كامل ادريس والصالحة

أوراق مبعثرة

محمد الفاتح أحمد

*تعين رئيس وزراء بصلاحيات كاملة جاء في الوقت المناسب.

*كثر الحديث في المرات السابقة من سياسيين وصحفيين ومراقبين ومشفقين وأصاحب أغراض وأمراض من السياسيين الذين إبتلاهم الله بحب السلطة حتى في أحلك الظروف ويسعون إلى الجلوس في الكرسي حتى لو كان المقعد ملطخ بالدماء والأشلاء والجراح لايهمهم كل ذلك وانما يهمهم بهارج الكرسي ومغانم الدنيا وهذا مرض ليس له علاج نسأل الله أن يعافيهم من هذا الداء العضال.

*أما المشفقيين والمستعجليين قطعا هم حادبين وحريصيين على وجود جهاز تنفيذي قوي يساعد كثيرا في تقوية الخدمة المدنية ويساهم في رفع العبء عن كاهل أعضاء مجلس السيادة من العسكريين.

*في الأوقات الماضية حينما تأخر تعيين رئيس مجلس الوزراء

كانت معظم البلاد تحت إحتلال التمرد الإرهابي الغاشم, فكل الجهود كانت منصبة نحو الميدان ولاشئ غير ذلك,

أما الآن وبعد أن تطهرت أغلب المناطق ولم يبقى سوى دارفور العزيزة والتي تزحف عليها جحافل القوات المسلحة من كل الاتجاهات لتحريرها من دنس التمرد فإن تعيين رئيس وزراء بصلاحيات (كامل الدسم) وإختيار كامل إدريس والذي سمعنا ترشيحة منذ فترة طويلة لتولي  هذه المهمة الصعبة في ظرف استثنائي معقد وخطير للغاية إلا أن الفرصة أمامه متاحة خاصة وإنه لايحمل أثقال وحمولات حزبية من عبد الله حمدوك.

*وقتذاك حكى لي صديق يعمل في مراسم مجلس الوزراء قال لي

إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد( فضفض) معه وقال له يا فلان أنا ماقادر اشتغل من الصباح يحضر لي بالمكتب 30 من الاصدقاء منذ العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا وفي المساء يحضر لي نفس العدد من التاسعة مساء حتى الثانية فجرا, فقال لرجل المراسم بالله كيف أستطيع أن أنجز برامجي واعمالي اليومية.

*هذا رئيس وزراء ضعيف الشخصية مرهف الإحاسيس غير مسؤول, ولذلك فشل فشلا ذريعا في تنفيذ برامجه.

*أما كامل إدريس فلديه فرصة ذهبية لإخراج هذه البلاد من هذا النفق وسوف يسجل أن كامل إدريس أحد عظماء بلادي.

*التحية للقوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين وقوات جهاز المخابرات وهم يصنعون المعجزات يوما بعد يوم ويحق لشعب بلادي أن يفتخر وأن يعتز بهؤلاء الأبطال والفرسان وهم يدكون آخر حصون التمرد المدعوم إماراتيا في الصالحة.

*هؤلاء حيروا العالم بهذه التضحيات

ولقد زرت أحد المسؤلين في سفارة السودان بالقاهرة ووجدت والد ثلاثة شهداء وهو بروح معنوية عالية, وقال إن إبنه الرابع في مسارح العمليات رافضا الرجوع من الميدان, من أين أتى هؤلاء.