مبارك أردول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في حوار خاص مع (أصداء سودانية2-2):

• عملنا بكل ما أوتينا من قوة حتى لا تندلع الحرب
• لتحويل سوق الذهب من الإمارات نحتاج إلى عمل كبير في المجال المصرفي وتجهيز المصافي
• حميدتي كان له مشروعه وتحالف مع الحرية والتغيير لتنفيذه
• أحد المقربين من حميدتي هددني بالإعتقال قبل الحرب
• الدعم السريع جهز حكومته وكان يتوقع أن تحسم المعركة في ساعات
• نعم عينت ناس من أهلي في الشركة وناس ما من أهلي

*الاتفاق الإطاري والتدخل الخارجي كان واضح في تسبب الأزمة؟
-فولكر زارني في المنزل وطلب أن يلتقي بي سراً، والتقيت به، والتقيت ببعض السفراء ، رغم إنني كنت ضد فولكر، وكنت قد كتبت ضده ، وقابلت بعض السفراء الأفارقة ، وفولكر كان يريد أن يبررموقفه, كانوا يتحدثون عن اتفاق ولكننا لم نر ذلك الاتفاق , هذا الحديث كان قبل الاتفاق الاطاري، وحميدتي قال في لقاء مع الشيخ الكباشي:(هناك ورقة أعطوني لها تحت التربيزة)، وهو يقصد الاتفاق الاطاري، وأنا قابلت السفير السعودي وقلت له إن ماتقومون به يقود البلاد إلى كارثة كبيرة لأن هذا الاتفاق يقود إلى الحرب, والاتفاق الإطاري صمم من الخارج وهو مشروع خارجي, وزاد من حدة الاستقطاب ويقود إلى صدام مسلح ، والقوات المسلحة كانت ضده ، والمجلس المركزي كان يسعى لإغلاق كل الثغرات ، وكانوا يريدون تحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه في السابق عبر الاتفاق الإطاري.

*هل تتفق معي على أن الثورة كانت صناعة مؤقتة ومن الدرجة الثالثة؟
-لالا أتفق مع هذا الحديث لأنها اندلعت ثورة حقيقة في السودان ، وخلينا نكون واضحين مع أنفسنا الانقاذ كانت قد فقدت صلاحيتها، وهذا كان سبب قيام الثورة وكانت هناك تضييق للحريات, وكان قادة الانقاذ أنفسهم ضد ترشح البشير مجددا،وكانت هناك مشاكل كثيرة اثارها غازي صلاح الدين في العام 2013 م، وقتل الشباب في ثورة 2013، وكانت مشكلة الحريات واحدة من مشكلات ناس الترابي مع الانقاذ ، وكانت هناك أزمات عديدة, كل هذه الأسباب جعلت الثورة واقع لأنه لايوجد تحول ديمقراطي حتى عقب الحوار الوطني, وكان لابد أن يحدث إنقلاب أو ثورة، حتى ناس أمين حسن عمر لم يكونوا مع الانقاذ في الفترة الأخيرة.
*ناس أمين حسن عمر كانوا ضد ترشيح البشير ؟
نعم ، وكانت لديهم مشاكل داخلية, وقطبي المهدي قال إن الانقاذ فقدت صلاحيتها والثورة بنيت من هنا ، وكان الفضاء السياسي مغلق والبشير كان يريد التمديد لفترة ثالثة.
*ارهاصات الحرب كانت واضحة قبل 15 أبريل ،لماذا لم تستطع القوى السياسية أن تمنع قيام الحرب وهل انت كنت قريب من حميدتي؟

-عملنا بكل ما أوتينا من قوة حتى لا تندلع الحرب, وجلسنا مع قادة الجيش والدعم السريع بالذات مع حميدتي وعبدالرحيم والخير، ولم نجلس مع الحرية والتغيير، وقلنا لهم أخرجوا عن الاتفاق الإطاري لأنه يقود للحرب, وقلنا للدعم السريع اقبلوا بالدمج، وأعطيناهم صيغ كثيرة ، ولكن كان في دافع من الدعم السريع و الحرية والتغيير المجلس المركزي ليحدث صدام وكانوا يريدون تغيير قيادة الجيش وكانوا بفتكروا أن ذلك يمكن يتم بكل سهولة ، و(زي ما مشو للبشير وقالو ليه اترك الحكم، كانوا يريدون أن يعملوا ذلك مع قيادة القوات المسلحة و البرهان وقادة الجيش بنفس الطريقة وهم نسوا الحراك الذي قدناه في السابق سويا، وحتى السفارات كانت بتطلع المواكب).
*تحدثت عن أصابع خارجية كانت لديها تأثيرات في المشهد السياسي و تريد الحرب ، وأن الدعم السريع تضخم ، لماذا تمدد الدعم السريع قبل الحرب، والحرية والتغيير المجلس المركزي زين لحميدتي الانقلاب، وفي ناس بقولوا الحرية والتغيير زينت لحميدتي الانقلاب؟
-لالا أبدا .. حميدتي ماكان شغال بالحرية والتغيير كتير, لأن القيادة السياسية كانت قاعدة برة, وهو تحالف مع الحرية والتغيير فقط ، والصحيح أن حميدتي لديه مشروعه وتحالف مع الحرية والتغيير ليحقق مشروعه، والآن الوضع تغيير, نحنا تعاملنا مع الدعم السريع وكنا لا نتدخل في القضايا العسكرية بالمقابل العسكريين لايتدخلوا في القضايا السياسية، كان شبه اتفاق رغم أن الشارع كان بقول العسكر للثكنات والجنجويد ينحل، ودا كان خطاب موجود.
*حميدتي ذهب حينها إلى الإمارات وقضى 10 أيام .. ورتب بعض الأمور سرا، برعاية الإمارات؟
-نعم صحيح اتفق معك, أنا سمعت هذا الكلام من أحد المقربين من حميدتي, قال لي: (نحنا سنعتقلك ستة أشهر.)
*لماذا؟
-قال لي (لو أنت قاعد برة حكومتنا ما بتستمر).
*من الذي قال لك هذا الكلام؟
-عبدالرحيم دقلو
*وماذا كان ردك؟
-قلت له (حكومتك ياتا).
*هل كنت على خلاف معهم في تلك الأيام؟
-نعم اختلفنا منذ الحديث عن الاتفاق الإطاري.
*هل كان في مجلس وزراء جاهز ؟
-نعم سمعت بذلك.. في شخص قال لي: (هذا الكرسي كان يجلس عليه ياسر عرمان وأنت ستعتقل)، نفس كلام عبد الرحيم دقلو .. استخلصت من ذلك الحديث أن هناك تخطيط من الدعم السريع بتنسيق مع مدنيين، وحددوا الشخصيات السياسية التى يجب اعتقالها.
*يوم السبت الذي قامت فيه الحرب كان مفروض حميدتي يلتقي البرهان في القيادة ؟
-نعم كان في كلام (زي دا)أنا سالت دبلوماسي .: (يوم السبت ستلقوا البرهان وكباشي, حميدتي كان داقي في أيديهم القيود).
*قبل الحرب بستة أشهر تحدث أحد الأشخاص بأن حميدتي مشروع وطن،وأنهم كانوا يخططوا لذلك ؟
-نعم كانوا يخططوا لذلك.
*كان هناك وفد من الحرية والتغيير التقى حميدتي في منزله قبل الحرب بأيام حسب حديث مناوي كان في وفد سياسي في منزل حميدتي؟
-أنا ذهبت مع مناوي إلى منزل حميدتي وذهبنا للفريق الكباشي مع عبد العزيز عشر ونور الدائم و معتز الفحل يوم الخميس قبل الحرب بيومين, وقال لنا إن كل الشواهد تدل أن الموضوع دا ماشي لحرب ومشينا قبلها لدار حزب الأمة, وهاتفتني مريم الصادق ولقيت رسالة منها بخصوص اجتماع في دارحزب الأمة وذهبنا للاجتماع مع بعض الإخوة ووجدنا عدد من قادة حزب الأمة يوم الخميس ، ومريم قالت لنا الحرب ممكن تقوم في أي لحظة, سالتها لماذا ؟ قالت متوقعة ان تقوم الحرب في أي لحظة، وقالت حدثت مشكلة في القصر بين حميدتي وحراسات البرهان, وقالت الحبيب حميدتي تعمد دخول اجتماعات الاطاري بعد دخول البرهان للقاعة ، وقالت معاناها المشكلة وصلت لمرحلة اللا عودة ، وأنا كان بالنسبة لي توقعت الحرب تبدأ من داخل القصر الجمهوري, ولكن الفترة الأخيرة الاجتماعات كانت غير راتبة والجدول كان يوم ستة توقيع الاتفاق ، وبعد يوم سبعة لحدي يوم 12 الجدول تغير ومن هنا بدأ التحضير للخيانة، ومن هنا بدأ التحضير لخيارات أخرى.
*بحكم قربك في تلك الدوائر قبل الحرب، من من الشخصيات البارزة التي كان يجب أن تشارك في حكومة الدعم السريع بعد أن تعلن سيطرتها على البلاد؟
-مجموعة المجلس المركزي ويتم تشكيل الحكومة بعدها ودي ماكانت مشكلة كبيرة عشان يشكلوا الحكومة.
*ماذا بعد الحرب وماهي الحلول؟
-من الصعب التكهن أن نحدد موعد نهاية الحرب في السودان، لكن يجب أن تغيير طريقة إدارة الدولة في السودان والسياسة في السودان ، الدولة المركزية لابد أن تتغيير ولابد من نظام فدرالي وكل اقليم يدير نفسه بنفسه والاتفاق يكون في البنك المركزي والعملة والجيش ، سلطات المطارات وهكذا.. دي الصيغة المثالية.
*كل ماذكر أسم أردول يذكر الذهب بحكم أنك مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، ماهو سر الذهب في السودان .. كم الانتاج ؟
-قد يكون الذهب في كل كيلو متر مربع في السودان، وليس لدينا خارطة جيولوجية مصممة ومكتملة، لكن وقت ما تتوفر ستجد حديثي هذا حاضرا، إذا حللنا تربة السودان يمكن تحديد العناصر وتحديد الثروة وكميتها وكيفية المعالجة، وتحدد كميتها وهل هي اقتصادية وهل تتطلب عمل تعديل و طريقة المعالجة تكون كيف ، في تركيا كان مشيت دورة تدريبية في تركيا لقينا المنجم هناك اقل من 5 في الحجر أما في السودان المتوسط 10 وممكن يكون أعلى.
*هل وجود الذهب في السودان واحد من أسباب إندلاع الحرب؟
-نعم.. هذا مورد ، وفي دول ليس لديها مستقبل وفي دول ماعندها وجود في المستقبل، ستتآكل وتنتهي نسبة للظروف الطبيعية و ذوبان دول في دول ، والدول التى تخاف ان يحدث لها ذلك و ستصبح دول تحكمها شركات، والدولة تظهر في عربات المرور وكذا والعولمة مهدد لبقاء الدول.
*كم حجم الذهب الموجود في السودان، وحجم التصدير ؟
-رسميا 47 طن تم تصديره في السنة وقد يزيد من ذلك ولايقل عن 70 او 60 طن في السنة .. الذهب موجود من البحر الأحمر وحتى أم دافوق ومن حدودنا مع ليبيا حتى الكرمك كلها ذهب.
*السودان غني بالموارد ؟

-نعم صحيح ، كل الولايات باستثناء ولاية الجزيرة بها ذهب ، في الحوض النوبي وفي تغيرات طبيعية في الأرض والجيلوجيين يتحدثوا عن هذا الأمر أكثر، والغاز والرخام والنحاس كميته ضخمة موجود في أرض السودان ومتوسط دخل الفرد يمكن ان يزيد ويصل لمبلغ 10 الف دولار ، وهناك تغييرات طبيعية في الأرض.
*أليس هناك سوق آخر لتصدير ذهب السودان غير الإمارات؟
-المنطقة الوحيدة في الشرق الأوسط و افريقيا المؤهلة لتداول الذهب هي سوق دبي في الامارات ، لأنها لديها بنى تحتية كبيرة ومن الصعب التخلي عن تصدير الذهب للإمارات، المصافي والسوق مهيأ لاستقبال الذهب، للتحويل لسوق جديد نحتاج إلى عمل كبير في مجال العمل المصرفي و تجهيز المصافي، والموانئ لابد أن تكون جاهزة، ونحن نستورد الوقود و الغاز و الدواء ولازم الحتة البتودي ليها الذهب تجيب منها وارداتك، بس دي يعملوها كيف انا ما عارف.
*ماذا عن تأثيررفع العقوبات الامريكية عن السودان ؟
-مافي محفز بعد لرفع العقوبات.
*كنت مديرا للشركة السودانية للمعادن وهناك اتهام بانك عينت أهلك بالشركة؟
-أنا عينت ناس من نهر النيل و الشمالية وعينت ناس من أهلي وناس من غيرأهلي, كل أقاليم السودان كانت في الشركة.
*يقال إنك كنت صاحب أعلى راتب في السودان؟
-أنا باخد راتب أقل من 10 % من رواتب نظرائي في الدول وهذا الحديث غير صحيح.
*هل فعلا تم فتح بلاغ ضدك من الحرية والتغيير ؟
-لالا.. مافتحوا بلاغ هو تحري فقط, هم طلبوا التحري معي من قبل النيابة، لقضايا سياسية, أنا ماعارف من قام بفتح البلاغ وماهي الجريمة, وقالو لي (تمشي وكيل النيابة طالبك، سؤال سؤالين من وكيل النيابة وترجع).