
تحرير الخرطوم الثاني
الوان الحياة
أبيض :
*في 26 يناير 1885 حاصرت قوات المهدي الخرطوم وحررتها من المستعمر الانجليري وقتل غردون في القصر الجمهوري وسجل أبطال السودان انتصارا كبيرا على دولة عظمى في ذلك الوقت ليصبح السودان البلد الوحيد في محيطه الأفريقى والعربي الخالي من الاستعمار والأوربي.
وفي 20 مايو 2025 يسجل التاريخ مرة أخرى تحرير الخرطوم للمرة الثانية من دنس مستعمر جديد من أبناء جلدتنا استعان بالمرتزقة و17 دولة أجنبية فيهم الجار والشقيق والبعيد ومنظمات تدعي أنها مع الحريات أو حماية المدنيين أوأنها إنسانية, احتشد كل هؤلاء ليستعمروا السودان بحكم ظاهره وطني يمثله أرجوزات وعرائس تحركهم خيوط أجنبية لتحقيق أجندتها في الإستيلاء على الموارد وتغيير التركيبة السكانية,استخدموا في ذلك كل أنواع الإرهاب والجرائم والابادة الجماعية والنهب والتدمير الممنهج للبنية التحتية, قتلوا واغتصبوا وشردوا وطاردوا الأبرياء وتحولت الحرب ضد المواطن الأعزل.
*وبصمود القوات المسلحة والقوات المشتركة وهيئة العمليات والمستنفرين تحول الشعب السوداني كله إلى جيش, وبخطى واثقة واستراتجية وتخطيط سليم قادت القوات المسلحة الباسلة عملية التحرير لاستئصال هذا السرطان الجديد الذي انتشر وهو يرتكب الجرائم وينهب ويدمر.
* وبالفعل استطاعت القوات المسلحة أن تستأصل هذا السرطان من الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وولاية الخرطوم حتى انتهت اليوم عملية التحرير الكاملة لولاية الخرطوم بحمد الله وفضله.
*ولتكتمل عملية التحرير ويعود الأمن والأمان للبلاد ولتتفرغ القوات السحلة لتحرير دارفور وتنظيف كردفان علينا أن نؤمن ظهرها في الوسط ببسط الأمن أولا وهذا دور الشرطة الرسمية والمجتمعية التي أعلنت أنها قد وضعت الخطط اللازمة لتأمين الخرطوم رمز السيادة والوحدة الوطنية, فهي العاصمة التي يسكنها كل أبناء السودان وتمثل النسيج الاجتماعي النموذجي والانصهار الذي لايقصي ولايفرق بين أبناء السودان . *وهذا يتطلب عمل كبير يبدأ بإعادة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ومستشفيات حتى يعود المواطن النازح لبيته ويساهم في إعادة الإعمار وتأهيل العاصمة لتعود إلى ألقها ومكانتها وقيادتها ولأن المليشيا المجرمة قد خربت النسيج الاجتماعي يقع على مواطن العاصمة أن ينشر التعايش والتسامح بين السودانيين ويعطي نموذجا عمليا لهذا التعايش والسلام بين أبناء الشعب الواحد ليكتمل بالفعل تحرير الخرطوم.