رحيل أحد خيول الابداع الأصيلة .. الفنان التشكيلي سليمان العريفي بالقاهرة
فقدت البلاد وأسرة الفن التشكيلي السوداني السبت الماضي أحد اساطينها من المبدعين الكبار ، الفنان سيلمان العريفي الذي جمع بين الموهبة النادرة والتخصص العلمي في مجال الفنون ثم التدريس ، كما ان تجربة الراحل قد اشتملت على تقديم العشرات من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج السودان ، ورغم فداحة الفقد والخسارة فقد وضع الراحل بصمته وترك آثاره العميقة على مسار الفن التشكيلي السوداني .
موهبة ودراسة
الفنان التشكيلي سليمان جاد الله العريفي من مواليد كردفان قرية “المرة” مركز بارا في الأربعنيات من القرن الماضي وظهرت مواهبه وتفتقت باكرا لينتظم في الدراسة بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية ، و عمل بعدها معلما ومدربا للتربية الفنية في معاهد تدريب المعلمين في بخت الرضا وشندي وكلية المعلمات بامدرمان . كما عمل أستاذا للتربية الفنية بجامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم منذ أن كانت المركز االإسلامي الإفريقي .
و بحكم طبيعة عمله شارك العريفي في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل السودان وفي مختلف أنحاء أفريقيا ، له العديد من البحوث والدراسات الأكاديمية حول الحركة التشكيلية في السودان والعالم .
كما أقام العديد من المعارض الفردية بلغت خمس وعشرون معرضا داخل السودان وخارجه وشارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية والإقليمية.قدم أربعة معارض خارجية هي معرض بالقاهرة في عام 1977م بدعوة من وزارة الثقافة المصرية ، كما وشارك في عام 1996م بمعرض في مدينة أبوظبي بدولة الأمارات العربية بدعوة من الشيخ زايد بن سلطان وكان المعرض مصاحبا لمؤتمر الخيول العربية ، وشارك في مدينة بيروت سنة 2000 قصر الأونيسكو بدعوة خاصة من وزارة الثقافة اللبنانية ، كما شارك بمعرض بالولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة واشنطون في العام 2005م .
الخيول
وارتبط العريفي ولوحاته إلى حد كبير بالخيول العربية ويقول لصحيفة الشرق الأوسط قبل سنوات مبررا ذلك بقوله : ” تربيت في بيئة بدوية، في ولاية شمال كردفان، حيث «من لا يملك حصانا يعتبر ناقصا اجتماعيا. وارتبط الحصان في ذهني، منذ ان كنت صغيرا، بالفروسية والرجولة والبطولة”
وتقلد المبدع الراحل منصب رئيس الجمعية التشكيلية السودانية ،وحاز عضوية اللجنة الاستشارية للفنون للمجلس القومي لرعاية الآداب والفنون و لجنة التحكيم لإختيار شعار وعلم الجمهورية 1969م وكذلك عضوية الجمعية التاريخية السودانية.