
محمد ألفَــة
فاطي سطر
محمد عبد الماجد
محمد حلفا بذكِّرني بالألفة البفك الفصل، والذي لا يضبط هرجلة الطلبة إلا قبل حصة الإنجليزي، وذلك لأن أستاذ الإنجليزي صعب، وأول ما يدخل الفصل بيسأل من المهرجلين، لذلك الفصل الذي لا يعرف الهدوء والنظام والانضباط إلا قبل حصة الإنجليزي، وهذا ما يفعله محمد حلفا مع الهلال والمريخ، إذ تكاد لا تشعر بوجود سلطة رياضية أو اتحاد كرة قدم إلا مع الهلال والمريخ ـ عادي يتغلب منتخب الناشئين ستة أو تسعة من تنزانيا ويوغندا وليس من المغرب أو السنغال، وعادي الاتحاد يفشل حتى في الحجز للاعب أبوعاقلة عبد الله للمشاركة مع المنتخب في تصفيات كأس العالم التي كان المنتخب السوداني يتصدرها.
عادي يفشل اتحاد كرة القدم في حل الخلاف في مكتبه الإعلامي، وعادي تظل قضايا الاتحاد العام ومشاكله في المحكمة الرياضية.
الاتحاد العام لا يحسن رئيسه ونوابه إلا السفر وشبئاً من العنتريات فقط أمام الهلال والمريخ ليحسوا بوجودهم.
مشاركة الهلال والمريخ في الدوري السوداني من مرحلته الأولى لا جدوى منها، وهي قبل أن تكون إرهاقاً للهلال والمريخ هي إرهاق لعناصر المنتخب الوطني في الهلال والمريخ، لأنهم بذلك سوف يلعبون بدون راحة.
الهلال هو المتضرر الأكبر ـ لأنّه يشارك في دوري أبطال أفريقيا ويلعب أمام أندية كبيرة في حجم صن داونز والمولودية وقد يواجه في الأدوار المقبلة الأهلي المصري والترجي ـ مع هذا سوف يشارك في الدوري الرواندي وسيلعب مباريات مضغوطة، لأن مباريات الدوري الرواندي تسبقنا بثماني جولات.
معاناة الهلال تتمثل في أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني اختار من الهلال (11) لاعباً سوف يشاركون أمام لبنان وقد يشاركون بإذن الله في نهائيات بطولة العرب وبعدها سوف يشاركون في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية، وهذا يثبت أنّ الهلال يمثل المنتخب الوطني وبأيِّ حال من الأحوال لن تقل عناصر الهلال في تشكيلة المنتخب الأساسية من (8) لاعبين سترتفع إلى (9) بعد عودة محمد المصطفى، يرجح ذلك أن الجهاز الفني للمنتخب اختار من المريخ فقط (5) لاعبين، قد لا يشارك منهم أي عنصر كلاعب أساسي في المنتخب. عليه، فإن الهلال سوف يلعب في هذا الموسم بدوري أبطال أفريقيا وستمثل عناصره المنتخب الوطني إلى جانب مشاركته في الدوري الرواندي والدوري السوداني وكأس السودان، يعني إمّا نلعب في خمسة دوريات مختلفة في وقت واحد، وفي فترة وجيزة أو لا نلعب ونكون في حالة ركود تام.
يا كورة أو لا كورة.
الهلال أيضاً سوف يفقد عدداً كبيراً من أجانبه في أيام التوقف الدولي، لذلك قد يجد الهلال نفسه في بعض المباريات لا يملك غير (11) لاعباً.. فقد يغادر ما لا يقل عن (18) لاعباً من الهلال للمشاركة مع منتخبات بلادهم.
المريخ أيضاً سوف يعاني ومع أنه اُختير منه للمنتخب (5) لاعبين فقط، إلا أن المريخ سوف يلعب أيضاً في وقت واحد بثلاثة دوريات مختلفة ـ الدوري الرواندي والدوري السوداني ودوري الدرجة الأولى في بربر، إلى جانب كأس السودان. ومع أنّ المريخ يشارك بعناصر أغلبها من الرديف في بربر، إلا أنّ الضغوط الإعلامية والجماهيرية على الفريق سوف تكون كبيرة.
لذلك، محمد حلفا أصبح محمد ألفَــة، شايل ورقته وحايم، غير أنه ألفَــة فقط على الهلال والمريخ.
في تسجيلات يناير القادمة، مطلوبٌ من الهلال على الأقل إعادة عناصره المعارة حتى تخفف الضغط على العناصر الأساسية وتمثل الهلال ولو في الدوري السوداني، لا بد من عودة أمجد قلق وعبد الصمد منن وياسر الفاضل، مع التعاقد مع بعض الأسماء القوية التي تدعم تشكيلته الأساسية.
الحل في يناير يتمثل في تسجيل عناصر وطنية، وإعادة المعارين، إضافةً للتعاقد مع لاعبين أجنبيين ـ مدافع ولاعب ارتكاز.
الهلال سوف يلعب أمام مولودية الجزائر في دوري أبطال أفريقيا يوم 21 نوفمبر.
يوم 26 نوفمبر، الهلال سوف يلعب في الدوري الرواندي وفي نفس التاريخ سوف يُشارك (11) لاعباً من الهلال مع المنتخب أمام لبنان في تصفيات العرب بالدوحة.
يوم 30، سوف يلعب الهلال في دوري أبطال أفريقيا بالكونغو أمام سانت لوبوبو.
يعني في ظرف 9 أيام فقط الهلال سوف يلعب (4) مباريات في ثلاث دول مختلفة ـ روندا والكونغو وقطر.
دي ريال مدريد ما بقدر عليها ـ الهلال بعملها في ظروف الحرب دي.
وكله خير إن شاء الله للهلال.