عالي المقام

د . رجاء موليو / المغرب
لم أعِ أن مصادفة من شرف الله عرقه تحيي القلوب بعد موتها؛ واجهتني التحديات من كل اتجاه، كنت غارقة الجسد وأسيرة الروح، دخلت عالم الهواجس، كدت أفقد الأمل تشبعت نوائب الزمان، لمت نفسي هل ثمن الصدق في عالم البؤس يسلب المرء الراحة والاطمئنان، وأنا في عزة ضعفي وهواني وبعثرة أفكاري؛ التقيت به نعم إنه من منطقة أهل الخير والفلاح منطقة الجنوب منطقة الأسوار والأسرار، من سلالة عريقة شريفة وعفيفة، نور في الوجه ورحابة في الصدر كلام يخرج منه كحبات اللؤلؤ، كقطع الزمرد تعابير وجهه توحي لكل من رآه أنه من فصيلة من كرمهم الله من جعل فيهم السر العظيم، إنه سر القبول من زاوية الزهد والكرم لن تفي الكلمات ولا حتى القصائد في وصفك يا مرهف الحس، يا جواد العطاء، يا من في قربك السعادة وفي البعد عنك التعاسة والملل؛ يا مصباح تحقيق المعجزات، ففي جعبتي الكثير وأملي في رسم تعاليمك كبير فهلي بالمزيد
ففي سجودي لك كل الدعوات، وفي ليلي ونهاري لك كل التبريكات، فبارك الله لنا فيك وجعلك سراجاً منيراً، وفتح جسور الود والأمل على يديك، تحيا أنت وتحيا الحروف التي تبدع في وصفك يا عظيم الروح
أنت كعرجون النخيل يستظل تحته كل من أحرقته حرارة الحياة، ثمارك تتساقط علينا كالرطب بها يفطر كل صائم، أنت الواحة والخيال والجمال والإبداع اللامحدود، جود بجود والكلام فيك غير محدود والسلام يا سليل الأحرار .