الفقراء والاناطين من المباريات إلى الحرب
.. أضرب وأهرب .. – عبدالمنعم شجرابي
◇ الفقير أو الانطون معروف في المجتمع السوداني والرياضيون تعاملوا معه أكثر من غيرهم فالانطون كاد أن يكون جزء من الجهاز الفني للفريق والأقرب إلى الجلوس بدكة المدربين والبدلاء
◇ طرائف كثيرة عن الاناطين سمعناها وأكثرها حكاها لاعب التحرير ورمزه المرحوم عثمان الحاج الذي لقب بالانطون لايمانه الكامل بالاناطين وهو لاعب وإداري في حلقتين تلفزيونيتين شاركت فيها معه ولاعب الأهلي الخرطومي والمنتخب الوطني صديقي الكابتن محمود صالح
◇ الاناطين في كرة القدم لسنا وحدنا من تعاملنا معهم فالكرة السعودية عرفتهم والانطون بالسعودية يسمى الدمبوشي واداريون سابقون لاندية النصر والاتحاد والأهلي لم ينكروا إيمانهم بالدمبوشي في نتائج المباريات
◇ اجتماعياً قصد من قصد الفقرا للتوظيف والزواج والانجاب والترقيات وبلا مبالغة فوزراء جاءوا بهم من خارج البلاد وأنزلوهم في فنادق الخمسة نجوم ليبقوا على كراسي الوزارة ولا يطالهم تعديل وزاري قادم والفقرا باختصار فيهم من يعمل بأيات الله وأكثرهم بالدجل والشعوذة واستغفر الله
◇ يقودني الحديث عن هذا الموضوع أن الدفعات الأولى من قتلى الدعم السريع كان كل قتيل منهم متزمل ومغطى ( بالحجبات ) من أعلى رقبته إلى أسفل قدميه بوهم أن الحجاب يقي من الرصاص فماتوا ( محجبين ) وبالكدمول ( منقبين ) أما الدفعات الأخيرة فماتت لا ( محجبة ) ولا ( منقبة ) لا أدري إن كانوا قد كفروا ( بالحجبات ) أم لا وهذه رحلة الأنطون السوداني من المباريات إلى الحرب بأمل العودة إلى الموضوع مرة أخرى
( وكذب المنجمون ولو صدقوا )