المبعوث الامريكي التائه توم بيريلو
أوراق مبعثرة_ محمد الفاتح
في تاريخها الحديث ارسلت الولايات المتحدة الأمريكية عدد من المبعوثين للسودان لمعالجة كثير من القضايا خاصة قضيايا الحرب والسلام واغلب المبعوثين لم يحالفهم التوفيق في مهامهم لعدة اسباب اولها ان الولايات المتحدة الأمريكية حينما ترسل مبعوث كان ينبغي عليها ان تختار من له دراية ومعرفة بالشخصية السودانية وان توفر له مخزون من المعلومات الصحيحة عن الاوضاع في السودان السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والا تتركه نهبا لطبقات متنطعة ونخب تعمل علي مصالحها واجندتها
علي الولايات المتحدة الاعتماد في معلوماتها عن السودان بطريقة مباشرة من المصادر الحقيقية ليس عبر وكلاء سواء كان عن طريق المنظمات المشبوهة او دويلات لها مطامع او عن طريق عملاء يعملون ضد مصالح بلادهم
ارسلت الولايات المتحدة عدد من المبعوثين منذ جون دانفورث مبعوث الرئيس الامريكي الأسبق جورج دبليو بوش الذي اوكلت اليه مهمة تقسيم السودان ونجح في ذلك بجدارة مرورا بالمبعوث
برنستون ليمان مبعوث الرئيس باراك أوباما الذي قدم استقالته بعد تدخل الاطراف الرسمية في عمله وايضا ارسلت الولايات المتحدة المبعوث والنائب الديمقراطي اندرو ناتسيوس ولم يفعل شيئآ يذكر مع العلم ان فترته كانت البلاد اكثر استقرارا
ولما جعل الرئيس الامريكي الأسبق باراك اوباما تحقيق اتفاقية السلام الشامل هدفا لسياسته الخارجية بعث الضابط العسكري جرايشن باعتبار انه عمل في افريقيا فترة طويلة واخيرا ارسلت الولايات المتحدة الأمريكية واحدا من المبعوثيين اكثر توهانا لا يدري ولا يدري انه لايدري
وعلاوة علي ذلك، Much cry little wool ملأ الدنيا ضجيجا وتصريحات متضاربة في كل القنوات الفضائية ويحوم حول الحمي لم يحدث نفسه مطلقا بالذهاب لبورتسودان لملاقاة المسؤولين ظل سائحا في دول الجوار السوداني ويتعلل بعدم وجود الامن في بورتسودان وهو يري بعينيه الوفود والرؤساء يزورون السودان بكل امن وامان
علي توم بيريليو ان يبدا البداية الصحيحة اذا كان يرغب في ان ينجح في مهمته ويحدث اختراق في عملية السلام