شندي… زمردة نهر النيل .. ياحليل ربوع شندي.. بلد الجمال عندي

كل البهاء _ فائزة إدريس

———————————
ما أن تُذكر مدينة شندي إلاويسري في الخاطر طيف جميل وإطمئنان وتدب (راحة) نفسية في الوجدان،وسوف نتناول بعض الشذرات واللمحات عن شندي في هذه المساحة فالكتابة عنها تحتاج لصحيفة بأكملها.
فشندي التي تقع في ولاية نهر النيل تعتبر مركزاً تاريخياً وثقافياً ذو أهمية قصوى لإحتوائها على العديد من المعالم التاريخية ولأنشطتها الثقافية المتنوعة المتعددة على الدوام.
تتضمن مدينة شندي عدد لابأس به من المربعات والأحياء التي تشكل المدينة وتضفي عليها مزيد من الألق والبهاء.،فكل حي أومربع له إسمه وكينونته القائمة بذاتها وتدور الحياة فيه على نسق معين ووفقاً لقوانين وقواعد محددة في كافة مناحي الحياة، لذا فإن المدينة يسودها النظام و(الترتيب) عموماً وبعيدة تماماً عن (الفوضى) والتخبط العشوائي. فكل شاردة وواردة فيها تتسم بالتناسق.، وعلى سبيل المثال لاالحصر من ضمن تلك المربعات نجد مربع واحد بشقيه جنوب وشمال ذلك الحي الشامخ الزاهي الجميل الوريف، كذلك حي حلة البحر الذي تضوع منه نسمات جميلة من رائحة البحر الذي يزينه وتنتشر روائح الورد والزهر لذا سمي أيضاً بحي الزهور، وحي شندي فوق العتيق وهو علم على رأسه نار، كذلك الثورات و العشرينات ومربعاتها ومربعات ١٦ و١٥،و١٧ و١٨ وغيرها وغيرها من الأحياء والمربعات والتي جميعها وان لم يتم ذكرها بالإسم وسقط سهواً فهي درر ولآلي تتربع في ظل شندي الخضراء اليانعة…
يمتاز أهل شندي عموماً بالشجاعة والبسالة ولعل التاريخ سجل ذلك عبر حقب وعهود، كذلك من شيمتهم الكرم والسخاء الذي يسري في دمائهم، إضافة للحكمة والرشد والذكاء والنباهة والبلاغة. وإنسان شندي عموماً يتميز بالتواضع والتعامل الراقي المهذب وان علت مراتبه في العلم والوظيفة فليس هنالك تفرقة بين هذا وذاك فالكل سواسية،كما أن الوجوه الضاحكة المستبشرة هي التي تشرق وتشع لدى الجميع من الجنسين.
وتُنعت شندي بالخضراء لما تتميز به من الزراعة والتي تعتبر من الأنشطة الإقتصادية الرئيسية فيها مثل زراعة المحاصيل كالقمح والذرة وأيضاًَ الخضر والفواكه، كما أن تلك الخضرة الشاسعة الممتدة في أركان المدينة أكسبتها طبيعة خلابة تسر الناظرين، إضافة للحدائق المتعددة التي جعلت بهائها يزداد بهاء ورونق.
ذلك غيضٌ من فيضٌ عن تلك المدينة الساحرة الخضراء شندي.