تطورات الأوضاع في غرب دارفور
في إطار الجهود المكثفة التي يقودها والي ولاية غرب دارفور الجنرال بحرالدين آدم كرامة لإعادة بناء الولاية ما بعد الحرب، وتعزيز صمود المجتمعات الريفية، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم الزراعة، وتوسيع فرص العمل، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، التقى الوالي امس بالسيد وزير الحكم الاتحادي والتنمية الريفية المهندس محمد كرتكيلا، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الأستاذ معتصم أحمد صالح، في اجتماع خُصص لمناقشة الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها الولاية في ظل سيطرة القوات المتمردة وما خلّفته من خراب أمني وخدمي وإنساني.
ناقش الاجتماع خارطة التدخلات العاجلة لمعالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية الطارئة، ووضع خطة متكاملة لعودة المؤسسات الحكومية ومرافق الخدمات إلى العمل فور استعادة السيطرة على الولاية، مؤكدين أن حماية المواطنين وإعادة إعمار ما دمرته المليشيات يمثل واجبًا وطنيًا لا يحتمل التأجيل.
وأكد الوزير ان دعمهم الكامل والثابت للحكومة الشرعية في ولاية غرب دارفور، ووقوفهم القوي مع الجهود الوطنية المبذولة لاستعادة الأمن وبسط هيبة الدولة، وإنهاء فوضى المليشيات المتمردة، مشددين على أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة وطنية وتنسيقًا عاليًا بين المركز والولايات لإعادة الاستقرار وترتيب الأولويات الخدمية والإنسانية.
من جانبه، أكد والي غرب دارفور أن حكومته تعمل في ظروف بالغة التعقيد، إلا أن إرادة الدولة وأبنائها أقوى من كل التحديات، مشيرًا إلى أن بسط هيبة الدولة، وعودة الخدمات، وإنعاش الحياة المدنية تمثل أولوية قصوى.
وأوضح كرامة أن التنسيق الشامل بين الحكومة الاتحادية والولاية سيكون الركيزة الأساسية لاستعادة الولاية، مجددًا ثقته في القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين لتحرير غرب دارفور قريبًا، وإعادة بناء ما دمرته الفوضى والتمرد.