نظمته (شموس ميديا) في القاهرة..المنتدى الإقتصادي … خطوات نحو التحول الرقمي والشمول المالي
- د/ عسجد الكاظم: لابد من توسيع الخدمات البنكية في السودان
- د. خالد التجاني :هناك عوائق تواجه التحول الرقمي في السودان وهناك مؤسسات ترفض ذلك
- العبيد مروح يقترح دمج عدد من البنوك في بنك واحد لتقوية المركز المالي
عادل عبد العزيز يطالب برفع مخرجات المنتدى إلى متخذي القرار في البلاد
تقرير – مروان الريح
نظمت شموس ميديا منتدى إقتصادي بعنوان (توحيد منصة الدفع الإلكتروني للبنوك .. خطوة نحو التحول الرقمي والشمول المالي) في مدينة القاهرة بمشاركة عدد من الخبراء في مجال الإقتصاد والتقنية المصرفية ،وناقش المنتدى أوضاع المؤسسات المصرفية في السودان عقب الحرب وأهمية مواكبة البلاد للتطور التقني والرقمي في مجال الدفع الإلكتروني.
أول منتدى بعد الحرب:
رحبت الأستاذة سمية سيد، مدير مركز شموس ميديا ورئيس تحرير شبكة أخبار السودان الإلكترونية، بضيوف المنتدى الاقتصادي، مؤكدة أن المركز عقد العديد من المنتديات في الشأن الاقتصادي، ناقش خلالها العديد من القضايا الاقتصادية عبر خبراء الاقتصاد، وأشارت سمية إلى أن المنتدى الحالي هو الأول بعد الحرب
تحديات واجهت المصارف:
كشفت د. عسجد يحى الكاظم خبيرة التقنية المصرفية فى ورقتها التي قدمتها في المنتدى عن تعطل خدمات التقنية المصرفية لحظة وقوع الحرب في السودان مما أدى إلى خروج 70% من الخدمات الإلكترونية في المجال المصرفي.
وعددت التحديات التي تواجه النظام المصرفي في السودان ومنها ضعف شبكة الإنترنت وإحجام العملاء عن فتح حسابات مصرفية وعدم استقرار سعر الصرف.
ونبهت د. عسجد يحي الكاظم إلى أن تلك التحديات يمكن تجاوزها وذلك من خلال تشجيع العملاء لفتح الحسابات والاستثمار في البنى التحتية وتحسين خدمة الإنترنت.
وزادت من خلال توحيد منصة الدفع الالكتروني عبر الرسائل النصية القصيرة تستطيع الدولة أن تعزز الشمول المالي ويكون مفتاح التحول الرقمي وتوسيع الخدمات البنكية في السودان، مؤكدة نجاح التجربة في الهند وباكستان والسعودية ومصر وكينيا.
السودان سباق:
وقال د. خالد التجاني النور الصحفي الاقتصادي إن السودان كان سباقا في مجال التقنية الرقمية في أفريقيا والوطن العربي، وأضاف في تعقيبه على ورقة الندوة التي قدمتها د. عسجد يحي كاظم إن هناك عوائق تواجه التحول الرقمي في السودان وأن هناك مؤسسات ترفض ذلك مما يتطلب تشريعات من البنك المركزي.
وفى ذات السياق قال الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز إن هذه الندوة مهمة ويجب نقل مخرجاتها إلى متخذي القرار في السودان
وأضاف:هناك أهمية كبيرة لعوائد هذه التطبيقات في تمويل المشروعات والخدمات بعد الحرب، منبهًا إلى أهمية استدامة نظام الرسائل النصية لعدم وجود الإنترنت في الأرياف، و أشار عادل إلى أن الروح الوطنية أصبحت عالية جدًا، ولابد لشركات الاتصالات من التحول إلى نظام الرسائل النصية
الشمول المالي:
من جانبه أوضح مصطفى أحمد مصطفى، الخبير المصرفي، أن هناك عقبات تشريعية، ودعا البنك المركزي للتدخل لتطوير التحول الرقمي، مضيفًا أن أي تحول لتقنية مصرفية يجب أن تدعمه الحكومة
وقال الخبير المصرفي أحمد خليل المصري إن الشمول المالي يعزز ثقة العميل ويسرع الاستثمار في البلاد، وأضاف أنه يمكن ربط الشبكات لإدخال عدد من العملاء في غضون عامين
فيما نبه الطاهر المعتصم، الكاتب الصحفي، إلى أن التطبيقات البنكية ساهمت في درء العديد من الأعباء على السودانيين خلال الحرب، وأشار إلى ضرورة تعميم تجربة الرسائل النصية كما في بقية الدول التي طبقت هذا النظام.
إحتكار الإقتصاد:
ودعا الكاتب الصحفي أسامة عبد الماجد إلى أهمية تعميم الشمول المالي، خاصة أن الحرب أفرزت انتشار السلاح مما قد يهدد المواطنين من حمل الأوراق النقدية.
وفي ذات السياق، قال الكاتب الصحفي الطاهر ساتي إن الإحتكار في الاقتصاد السوداني أحدث خسائر كبيرة للمواطنين
إلى ذلك قدم السفير العبيد مروح مقترح بأهمية دمج عدد من البنوك في بنك واحد لتقوية المركز المالي وزيادة رأس مال البنك، وأضاف أن بعض الموجود الأن عبارة دكاكين مصرفية ذات أمكانيات محدودة.
وتساءل العبيد عن عدد المواطنين الذين لديهم حسابات في النظام المصرفي في السودان، وكذلك عن مدى تأثير العقوبات الأميركية على البنوك في السودان.
إشكالات مصرفية:
كشفت د. مروة قباني الخبيرة المصرفية عن عدم وجود خطة كوارث مصرفية فى السودان مما شكل اشكالات مصرفية كبيرة عقب اندلاع الحرب وأضافت فى تعقيبها
إن هناك 5 بنوك لديها محولات، وفي العام 2013 ادخلت الحكومة القطاع الخاص من أجل ان يكون وكلاء ، وحدث تطور وشمول مالى وتم ربط الشركات الخدمية بالقطاع المصرفي
وأضافت أن الحرب عندما اندلعت لم يكن هناك خطة كوارث سوى لثلاث بنوك فقط هي التي استطاعت أن تعمل دون انقطاع مشيرة إلى أن بعض البنوك استطاعت ان تربط خدماتها مع بعضها البعض
وزادت إن تغيير العملة كان قرارا صائبا من جهة كونه انعش البنوك وضاعف من عدد فتح الحسابات (اون لاين) وبدأت ترجع خدمات سداد الخدمات الحكومية
وأضافت أن القطاع المصرفي يحتاج إلى زيادة رؤس الأموال ودمج بعض البنوك الضعيفة