آخر الأخبار

العلاقات الإنسانية والتكنولوجيا

صمت الكلام

فائزة إدريس

 

*درج الإنسان منذ القدم على التواصل مع الغير وتكوين علاقات إنسانية يعمها الود والإخاء والروابط الوثيقة. ولكن مع مرور الزمن وتطوره وبزوغ العولمة ونشوء التكنولوجيا وتطورها المستمر طرأت العديد من التغيرات في العلاقات على حياة البشر سواء كانت تتسم بالإيجابية أحياناً أو بالسلبية أخرى.

*فقد لعبت التكنولوجيا دوراً كبيراً وهاماً في تسهيل التواصل بين الأفراد بوسائل ميسرة ساهمت مساهمة فعالة في تقوية أواصر الترابط بين الناس.

*كما أضحى الاتصال ممكناً في أي وقت ومكان، فيتمكن  الجميع من البقاء على تواصل بغض النظر عن المسافات التي تفصل بينهم، فهذا التسهيل يعزز العلاقات ويجعلها أكثر تواصلاً وتفاعلاً ولاسيما وجود خيارات متنوعة لمنصات التواصل الاجتماعي تساهم بفاعلية في نسج خيوط التواصل والترابط.

*إضافة لذلك فمن محاسن التكنولوجيا أنها تساعد في  تكوين علاقات جديدة بسهولة وإضافة المزيد الجديد منها فيقو ذلك لتبادل الثقافات والمعرفة المختلفة في  كثير من الأحيان.

*ولكن بالرغم من مزايا التكنولوجيا فإنها قد تتسبب في بعض الأحيان في زرع التباعد الوجهي بين الناس بسبب الإعتماد الكلي المفرط على الوسائل الرقمية لدى البعض منهم و انقطاع التواصل الحقيقي، حيث يتجه البعض إلى التواصل الرقمي بدلاً من اللقاءات الشخصية مع اعتقادهم الجازم بأنها تغني وتكفي فيؤدي ذلك لنتائج عكسية من وهن العلاقات وعدم عمقها.

*ولكن عموماً يمكن للفرد الاستفادة الكاملة من مزايا التكنولوجيا والعولمة الشاسعة المدى دون أن يؤثر ذلك على الترابط القوي في العلاقات الإنسانية.

نهاية المداد:

الحياة التي قد ظنَّا في وقت ما أن بإمكانهما أن يعيشاها معاً، اتضح لهما أنها كانت وهماً لا يمكن تحققه، و أخذت الرسائل تقل، و يتباعد تتابعها، أصبحت أيضاً أكثر تحفظاً

 (فرانز كافكا)