ناظر عموم الرزيقات… أما آن لهذا الرجل أن يحكم العقل
- حديث الناظر يسئ لقبيلة الرزيقات قبل أهل الخرطوم
- ما قاله لا يشبه نظارة كبيرة لها كسبها ووزنها في تاريخ السودان
- ناظر الرزيقات مازال متماهيا مع آل دقلو رغم أنهم قبل أشهر أساءوا له ولأسرته في عقر داره
- إلى تنسيقية الرزيقات.. الإدانة وحدها لا تكفي وما قاله الناظر تجاه المجموعات يفكك النسيج المجتمعي
تقرير – دكتور إبراهيم حسن ذوالنون:
صباح الأحد 16 أبريل 2023م وهو اليوم الثاني للحرب اتصلت هاتفيا بأحد أصدقائي بمدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور وهو كما أعرف وثيق الصلة بناظر عموم قبيلة الرزيقات بل هو جزء من مجلس الناظر وشيخ أحد الاحياء العريقة بالمدينة أي أن محدثي من (أهل الحل والعقد والرأي والمشورة) وسبب اتصالي كنت أريد أن أعرف موقف قبيلة الرزيقات من الحرب التي اندلعت لعلمي التام إنها هي التي رفدت الدعم السريع في بدايات تاسيسه وكان رده إطمئن الناظر محمود موسى مادبو خطا خطوة كبيرة تجاه التهدئة داخل مدينة الضعين كبرى الحواضن الاجتماعية للدعم السريع في بدايات تاسيسه.
الناظر يتحرك في الضعين:

وكررت عليه .. طمأنني لأن ماحدث أمس مخيف وواضح أن الدعم فشلت خطته وسيتجه لخطته الثانية وربما الثالثة.. فكان رده بكلمات واضحة الدلالة وقال لي والله إن السيد الناظر عند الساعة العاشرة صباحا وبمجرد أن بدأت وسائل الإعلام في نقل الأخبار تحرك في كم اتجاه فاستدعى الناظر كل العمداء والمشايخ الموجودين لحظتها بمدينة الضعين وذهبنا سويا إلى السيد الوالي ووجدناه مع السيد قائد الفرقة 20 وكل أعضاء لجنة التنسيق الأمني وعقدنا اجتماعا مشتركا بحضورقائد قوات الدعم السريع بالولاية الذي كان عضو في اللجنة واتفقنا جميعا ألا نكون طرفا في أي إنزلاق نحو أي توتر في المدينة وبقية المحليات خاصة بين الجيش وقوات الدعم السريع وننتظر ما تسفر عنه الأمور وخرجنا من الاجتماع بعد صلاة العصر وهذا موقف الناظر وموقف الإدارات الأهلية لبقية القبائل الموجودة بالولاية وهي قبيلة المعاليا في محليتي ابوكارنكا وعديلة وقبائل الفور والزغاوة والبرقو ومكونات أخرى في محليتي شعيرية وياسين وحتى العمداء والشيوخ من قبيلة الرزيقات والمتواجدين في محليات بحر العرب والفردوس وعسلاية وابومطارق افهمهم السيد الناظر بهذا الاتجاه الذي تبنته الولاية والإدارة الأهلية وكذلك الوالي ولجنة التنسيق الأمني ووجهوا المدراء التنفيذين بكل محليات الولاية بهذه الموجهات.
ولكن ماذا حدث بعدها:
هذه الرواية نقلتها كما قالها لي ذلك الصديق وامتنع عن ذكر اسمه لأني لا أعرف أين موقفه الآن فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر في هذه الحرب وذلك بعد حالة الاصطفاف القبلي لمعظم القبائل ذات الانتماء العربي في اقليمي دارفور وكردفان مع المليشيا المتمردة والتي مارست معهم سياسة الجذرة(ترغيبا) والعصا (ترهبيا) وقد نجحت في ذلك ايما نجاح وإن واجهتها لاحقا الكثير من التحديات والمشاكل لا سيما بعد أن استحوذت مجموعة الماهرية المتفرعة من قبيلة الرزيقات والتي ينتمي إليها آل دقلو حيث اتهمتها بقية القبائل بما فيها بطون وفروع قبيلة الرزيقا ت نفسها باستحواذها على كل شئ من المستحقات والامتيازات وقد أدى هذا الاستحواذ إلى تململ وشكوى القبائل ووصل الأمر إلى التصفية الجسدية وواضح جدا أن تحرك ناظر عموم الرزيقات في اليوم الأول للحرب بهذه الثقة كان عبارة عن مناورة انتظارا لما تسفر عنه الحرب فيميل إلى (الغالب).
وكيل الناظر بدأ المهمة:
وهنا لا بد من إشارة مهمة وهي أن الناظر لما لم تحسم الحرب في أيامها الأولى ودخلت اسبوعها الثالث زعم أنه مريض ولم يظهر وترك الأمر لوكيل الناظر الفاضل سعيد موسى مادبو وهو ابن الناظر المرحوم سعيد موسى مادبو الذي توفي إلى رحمة مولاه في الأسبوع الاول من شهر يوليو 2016م والفاضل كان ينظر إليه إلى وقت قريب أنه قد خلف ابوه الناظر سعيد حيث كان يتسم بالعقلانية والحكمة ولكن سعيد ظهربشكل مغاير حيث كان محسوبا على طائفة حمائم الرزيقات لكن لغته التي تحدث بها تنم عن انه تفوق على صقور الرزيقات وسب وكال في الاتجاهات حتى وصل محطة الشمال النيلي وفي نفس اليوم الذي ظهر فيه الفاضل ظهرت مجموعة القبائل العربية بولاية جنوب دارفور وتلت بيانا أعلنت فيه انضمامها للدعم السريع وقالت إنها ستتوزع على حواضنها الاجتماعية لإستنفار شباب القبائل للدفاع عن الديمقراطية ومحاربة الكيزان.
وظهر الناظر بوجه جديد:
وبعد ذلك بيوم ظهر الناظر محمود موسى مادبو في فيديو شهير قال فيه (إن حميدتي خط أحمر والدعم السريع والله الخرطوم دي لو ما فيها أهلنا لحرقنها حريق ) ولما حدثت له بعض الضغوط خرج في فيديو آخر معتذرا ودعا الطرفين للاحتكام لصوت العقل) وقال إن الفيديو قديم وأنا كنت اقصد ناس الحرية والتغيير وفي المام 2024م ولما تحرك متحرك الصياد في اتجاه كردفان ودافور وكان جنوده بهتفون (كل القوة الضعين جوه كل القوة زالنجي جوه كل القوة الجنينة جوه وكل القوة نيالا جوه كل القوة الفاشر جوه)خرج الناظر مجددا ونادى بتحكيم صوت العقل وأن الضعين بها كبار سن ونساء عجزة وأطفال رضع )ولما تأخر وصول متحرك الصياد لدارفور خرج مجددا بعد أحداث الفاشر وحديثه ينم عن جهالة وعدم وعي بمكونات السودان المختلفة التي أساء إليها إساءة بالغة ظنا منه أن الأمر قد انتهى إلى صالح المليشيا المتمردة وكلامه لا يشبه النظار ولا الإدارات الأهلية ولا نظارة الرزيقات التي لها تاريخها المشهود.. فحديثه هذا أساء لقبيلة الرزيقات التي لها كسبها ليس في دارفور فحسب بل في كل السودان، ومن الواضح أن الناظر محمود موسى مادبو متمادي في التماهي مع المليشيا حتى النهاية برغم أن أفراد منها قبل عدة أشهر أساءوا له في بيت النظارة وفي عقر داره ونالوا مقصدهم من أحد أبناء عمومته واعتقلوه إلى أن توسط لهم نفر من المليشيا نفسها.
فما آن للسيد الناظرأن يحكم العقل وينظر إلى تاريخه وينظرإلى قبيلته والتي أساءت إليها المليشيا بارتكابها الجرائم الفظيعة التي احزنت العالم اجمع.. فالخرطوم التي يريد أن ينتقم منها ويستبيحها فيها بعض أهله بل أخوه الدكتورآدم موسى مادبو الوزير السابق للدفاع والطاقة والذي يتملك في الخرطم منزلا فخما بالرياض شرق الخرطوم.
قيادات أهلية ماتوا بالحسرة:

المك عجيب مك الجموعية منذ وقت مبكر حدد موقفه من مشروع المتمرد ممدر حمدان دقلو وأعاد له العربة البوكس(على الزيرو) لما علم أن الأمر فيه (إن) وخرج مغاضبا من السودان بحثا عن العلاج وفي اللحظات التي استباحت المليشيا المتمردة قرى الجموعية فاضت روح المك إلى بارئها ولقي ربه وفي قبله حسره على ما فعله آل دقلو بأهله الجموعية وأهل السودان في كل الأنحاء.. أما الأمير عبدالقادر منعم منصور ناظر عموم الحمر ولما دخلت المليشيا مدينة النهود وضعته المليشيا في الإقامة الجبرية ومنعت منه العلاج إلى فاضت روحه لبارئها وفي قلبه حسرة على مافعلته المليشيا بأهله الحمر وبأهل السودان في كل الأنحاء..أما الناظر عبدالمنعم موسى الشوين ناظر المسيرية الفلايته فقد اغتالته المليشيا بدم بارد وبتوجيه مباشر من المتمرد عبدالرحيم دقلو فقط لأنه قال لعبد الرحيم كونوا عادلين في علاج المرضى واتركوا الخيار والفقوس ولم تراعي المليشيا أنه كان متماهي معها وابلى معها ولم تراعي سنه وهو على مشارف التسعين من العمر والحقوا به ولده موسى لأسباب غيرمفهومه ولحق بهم الناظر سليمان جابر جمعة سهل ومعه مجموعة من قيادات القبيلة حيث استدرجوهم لمكان ولم تأت قيادات المليشيا بالمزروب في المكان والزمان لكن جاءت للناظر ومجوعته مسيرة إغتالتهم جميعا كذلك اغتال أحد أفراد المليشيا وكيل ناظر قبيلة الفلاته بمدينة تلس بولاية جنوب دارفور الطاهر إدريس ومهدت له الملشيشا سبل الإفلات من العقاب حيث لم يتم القبض عليه حتى الآن.
مطلوب الحسم:
تنسيقية الرزيقات داخل السودان وخارجه بادرت بسرعة وأصدرت بيانا غاضبا على اللغة واللهجة التي تحدث بها الناظر وطالبت وزارة الحكم الاتحادي ووالي ولاية دارفور بعزل الناظر ووكيل الناظر وفي تقديري أن الادانة غير كافية وإنما المطلوب اجراءات اكثر تشددا على الناظر ووكيله بل على كل من تعاون مع المليشيا المتمردة ومعاقبتهم باقسى العقوبات لأنهم تمردوا على الدولة وخرجوا عليها وأشاعوا خطاب الكراهية وتسببوا في تفيك النسيج الاجتماعي.