آخر الأخبار

سلام بدون الرباعية

الوان الحياة

رمادي :

مازال بعض الذين يدعمون المليشيا يفسرون أي حدث عالمي لصالحهم ومازال البعض يعيش وهم أن الرباعية هي الحل وستفرض رؤيتها على الجيش كما يقولون رغما عن التصريحات المتكررة من الرئيس البرهان ووزير الخارجية والتي تقول إن الرباعية لا تعنينا ولا يهمنا ماذا تقول .. حتى جاء طوفان الفاشر والذي اغرق كل محاولات فرض حلول دون مشاورة أهل الشأن والمصلحة .. ليأتي الرئيس الامريكي بناء على رؤية السعودية لينسف ما تبقى من الرباعية ومن كان ينتظرها لتعيده للسلطة.

*تصريحات ترمب بنيت على شرح ورؤية السعودية والتي تتطابق إلى حد كبير مع رؤية الحكومة الشرعية في السودان وتدعمها دول مثل مصر وتركيا وقطر.. ولأننا تعودنا أن هؤلاء القحاته يفسرون أي موقف خارجي على هواهم حتى لا يفقدوا الأمل في العودة المظفرة إلى الحكم. وحتى الآن ليس هناك تفاصيل حول ما بعد تصريح ترمب إلا ما يقوله مستشاره اللبناني الذي يشعرك بانه يعرض خارج الحلبة.. فالتصريح الواحد وما يليه يحمل كثير من التناقضات وآخرها ما قاله عن الحكم المدني والذي لا يتسق مع الواقع الحالي فهو مبدأ معروف ومطلوب بعد أن تتوقف الحرب وتبدأ العملية السياسة.

*وبهذه المناسبة فشلت المنظمة الفرنسية في عقد مؤتمرها والذي كان من المفترض ان يعقد يوم 20 نوفمبر في القاهرة بعد ان توالت الاعتذارات من القوى السياسية بما فيها صمود التى اشترطت وجود تأسيس وجهها الآخر.

*كل هذه التداعيات تقودنا الى أن نؤكد أن أي مفاوضات او مبادرات لا تضع في اعتبارها مصلحة الشعب السوداني وجيشه لن تنجح ولن تستطيع اى جهة أن تفرض علينا حلا لا نريده وليعلم الجميع أن ترحيب رئيس مجلس السيادة بسعي السعودية مع الرئيس الامريكي جاء لقناعة البرهان بان ولي العهد نقل الموقف الصحيح للسودان بعد ان تكشفت جرائم المليشيا للعالم كله وانتشر الغضب العالمى ضدها وداعميها ولم يعد هناك مجال للتبرير والتغطية الكاذبة لهذه الجرائم البشعة.