خبير اقتصادي يدعو لبناء تحالفات استراتيجية

القاهرة – ناهد أوشي

 

شدد الخبير المالي والاقتصادي د. علي الله عبد الرازق على ضرورة أن تكون السياسة الخارجية لسودان ما بعد الحرب واضحة المعالم و الأهداف الوطنية لمهام العملية الدبلوماسية لأجل انعاش الاقتصاد و تحقيق التنمية المنشودة  وقال في تصريح ل (أصداء سودانية) يمكن للسودان التأطير لإنطلاق دبلوماسية التنمية المستدامة ونقل المعرفة، من خلال استقلالية التنويع للعلاقات الخارجية، وبناء تحالفات  استراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي عبر توقيع العديد من الاتفاقيات مع الشركاء التقليديين, كالصين وروسيا والهند وغيرها، لأجل التقليل من التماثلية في العلاقات الخارجية مع الدول المتقدمة القوية، وفي ذات الوقت المحافظة على العلاقات المتميزة معها خاصة  المنظمات الدولية

تنميه اقتصادية:

وجدد التأكيد على أهمية تعزيز دبلوماسية التنمية الاقتصادية ونقل المعرفة، التي من شأنها الدفع بعملية التنمية المستدامة وقال لا يأتي ذلك إلا من خلال التعاون والتكامل مع الدول النظيرة وبناء جسور للتعاون مع الدول السريعة النمو على المستويين الإقليمي والدولي ونوه إلى أن الأمر يتطلب جهود كبيرة وتخطيط استراتيجي محكم ومسؤول وملتزم.

مصالح اقتصادية:

وأمن عبد الرازق على الدور الكبير لعلاقات السودان الخارجية وأهميتها خاصة خلال  هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان ومرحلة ما بعد الحرب  لوضع أسس ولبنات جديدة لبناء دولة ناهضة  لسودان المستقبل المنشود، من خلال الدور الفاعل الذي تلعبه العلاقات الخارجية في الدفع بعملية التنمية، وتأمين المصالح الاقتصادية بهدف تعظيم استفادة السودان من مواردة الزاخرة,  وقال إن علاقات السودان الخارجية تميزت لسنوات طويلة بالتذبذب والتأرجح، مما أضر بالسودان كثيرا.

 وأشار إلى الجولات الواسعة  لوزارة الخارجية هذه الأيام لعدد من الدول من بينها روسيا  الصين والهند وغيرها, وقال  ينبغي أن تكون قضايا السلام و الاقتصاد من أولويات الاهتمام والاجندة لهذه الجولات والاجتماعات الخارجية.

مبينا أن التفاعلات الدولية في عالم اليوم تؤكد على أهمية القضية الاقتصادية في تقدم الاجندة والأهداف الاستراتيجية للدول.

دبلوماسية ناعمة:

 وقال إنه من الضرورة بمكان أن تصاغ السياسة الدبلوماسية بتناغم مع السياسة الداخلية، تحت عنوان (مصالح السودان اولا)، من خلال نهج عملي،  مواكب مع متطلبات السياسة الدولية، مستندة على نهج يراعي مصالح السودان الاقتصادية وغيرها، من خلال رؤية وتعزيز السياسة الخارجية المبنية على أدوات الدبلوماسية الناعمة، تسخيرا لخدمة أهداف السودان الاقتصادية المتمثلة فى جذب الاستثمارات الأجنبية.