السودان سيعود قويا وموحدا

الوان الحياة

رمادي :

* كتب الزميل الصحفي فيصل محمد صالح مقالا متشائما حول مستقبل السودان بعد مؤتمر نيروبي الذي سيفضي إلى توقيع ميثاقا سياسيا جديدا وصل فيه إلى أن السودان لن يعود كما كان بعد التوقيع على هذا الميثاق, واتهم الحكومة والموالين لها من الإعلاميين باستسهال ما يجري في نيروبي, وقال إنه يشبه نفس الموقف بعد اتفاق نيفاشا الذي إنتهى لإنفضال الجنوب.

*مشكلة ما كتبه العزيز فيصل محمد صالح أن فوبيا الإسلاميين وعدائه لهم أثرت على وجهة نظره وجعلته يكرر ما قاله ويقوله داعمي الدعم السريع وتقدم بشقيها الحرية والتغيير سابقا التي كان أحد وزرائها, ولذلك حكم على كل القوى الوطنية التي تقف مع القوات المسلحة المنتصرة على مليشيا الدعم السريع وبالتالي مؤيديها بأنهم يستسهلون ما يجري في نيروبي ويكررون  نتائج نيفاشا.

*وما الذي جرى في نيروبي أو مؤتمر الدم وميثاق الخيانة للوطن, من الذي وقع عليه أولا قبل أن نبين تفاصيله, وقع عليه قائد مليشيا الدعم السريع المرتكبة لكل الجرائم والانتهاكات والإبادة الجماعية والاغتصاب والنهب والسرقة وتدمير البنى التحتية وتشريد المواطنين من موطنهم واحتلال بيوتهم,  بعد كل هذا هل من يوقع على هذا الميثاق ألا يكون شريكا في هذه الجرائم؟  ومن هم الحركة الشعبية الرافضة لكل محاولات ضمها للوطن والاتفاق معها رغم إرتكابها لذات الجرائم المذكورة أعلاه .

*فضل الله  برمة رئيس حزب الأمة والذي صدرت البيانات من حزبه ترفض توقيعه وبالتالي أصبح لا قيمه لتوقيعه وبعده شخصيات لا تمثل إلا نفسها إذا كانت حركات مسلحة أو منشقين من أحزابهم أو أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم.

*الشاهد أن من يوقع مع مليشيا الدعم السريع أي إتفاق فهو شريك في جرائمها.

*ولنأتي للميثاق, أهم بنوده هي علمانية الدولة وحق تقرير المصير, وهذان بندان يقودان مباشرة لتقسيم السودان, والأحرى إنها تمهيد لتقسيم السودان.

*ولهذا نقول لمن يظن أن السودان لم يعد كما كان قولة حق أريد به باطل, السودان فعلا لم يعد كما كان لأن الذي حاول أن يغير تاريخة ويمحو تراثه ويغير هويته بالقوة المسلحة فشل في ذلك ولم يعد هناك خيار إلا بإعادة السودان كما كان أقوى موحدا لا مكان فيه لخائن أو عميل أو متأمر على وحدته وموروثاته وتماسكه رغم تنوعه الإثني والثقافب والديني, وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ومن بعد ذلك نعود للشعب السوداني يختار من يحكمه بما يوحده ويرتق نسيجه الاجتماعي