إعمار السودان…. المشاركة واجب وطني

 

تقرير – ناهد اوشي :

 

حلم العودة إلى السودان يراود كل من هجره كرها بسبب الحرب التي تدور في عدد من المدن السودانيه منذ الخامس عشر من ابريل 2023، والخراب والدمار الذي شهدته كافه القطاعات الصناعية والزراعية والبنكية الخدمية، يتطلب المساهمة في الإعمار والنهوض بالسودان أملا في إعادة سيرته الأولى مع تجنب الأخطاء السابقه ليعود أقوى وأفضل، الاعمار المنشود لن يتاتي الا بإيقاف صوت البندقية وعودج الجميع للمشاركة فيه

  • عودة رؤوس الأموال :

مجموعة من رجال الأعمال السودانيين نادوا بضرورة عودة رؤوس الأموال إلى السودان عبر مشروعات تخدم مصالح القطاع الخاص والدولة والشعب، وقال الخبير المصرفي محمد يحيى لابد من عودة رجال الأعمال السودانيين إلى البلاد للوقوف جنبناً إلى جنب مع الدولة، وأشار إلى أنه إذا لم يستطع القطاع الخاص التماسك والوقوف بجانب بعضهم البعض وبجانب الدولة في هذه الفترة سوف يطول البقاء خارج البلاد لتردي الأوضاع .

 

  • شراكات ذكية :

ودعا يحيى إلى لتفكير خارج الصندوق بايجاد حلول عبر شراكات ذكية، واتحاد قوي واندماج بين الكيانات المتواجدة بالخارج من رؤوس أموال القطاع الخاص لإعادة ضخ ودفع عجلة التنمية والحركة الاقتصادية في شريان الاقتصاد المنهار . مشيراً إلى توافر الأمن في مناطق السودان بينما كل منطقة لها ميزتها النسبية التي تتفوق بها على الأخرى .

وقال يحيى إذا درسنا الواقع الآن نجد أن هنالك فرص استثمارية ممتازة في تلك المناطق بالتالي علينا التحرك الآن من منطلق خدمة رد الجميل للبلاد منبها إلى ان دولتي اوكرانيا وروسيا تشهد حربا بينما الأعمال تسير والتصدير يسير بصوره سلسة والمنتجين ينتجون.

 

  • إعمار الصناعة والزراعة:

وايده في الاتجاه رئيس شعبه مصدري الجلود خالد محمود هرون وأكد ضروره العودة إلى البلاد و التعمير الصناعي و الإنتاج الزراعي و الحيواني حسب الجدوى الاقتصادية لكل مجال ، و قال لا تتركوا البلاد للسماسرة و العصبجية و (ناس قريعتي راحت) و (ناس من المفترض و ينبغي)

فيما أشار رجل الأعمال عوض شبو إلى وجود مدن جاهزة و صالحة للاستثمار الزراعي و الصناعي مثل عطبرة و مروي، مطالبا وزارتي الاستثمار والصناعة إستصدار المزيد من الامتيازات والحوافز لتشجيع المستثمرين و كذلك الجمارك و الضرائب .

 

  • تحسين بيئة الاستثمار:

وكانت وزارة الاستثمار قد وضعت خطتها للعام 2024 والتي تضمنت خطة الاستثمار خلال الفترة الانتقالية لما بعد الحرب من خلال مصفوفة تشمل تحسين بيئك الاستثمار ومطلوبات التعمير لما بعد الحرب من أجل النهوض بالبلاد من خلال قطاع الاستثمار، كما وأن الخطة ركزت على العديد من المحاور ممثله في المحور الإداري والتشريعي والترويجي والتعمير، بجانب زيادة المسح الميداني للوصول للمشاريع المختلفة و احصاء الأراضي المخصصة للاستثمار لمجابهة الحملة الترويجية الضخمة للمشاريع المطروحة للاستثمار والتي إعدتها الوزارة بالتعاون مع الولايات والوزارات ذات الصلة أيضا لم تهمل الخطة عمل المناطق الحرة لما لها من اهمية في التبادل التجاري والاستثماري من خلال افتتاح العديد من المناطق الحرة والتي سيشهدها العام 2024

  • تفعيل العمل الاستثماري:

وقالت وزيرة الاستثمار أحلام مهدي مدني، نعمل جاهدين مع الولايات لتفعيل العمل الاستثماري بالبلاد، مؤكدة على حرص الوزارة على طرح مشاريع استثمارية ذات عائد على الاقتصاد، مبدية رغبة وزارتها بتوفير كافة المطلوبات التي من شأنها الدفع بعجلة الاقتصاد من خلال تحسين بيئة الاستثمار ووضع الخطط والتشريعات اللازمة، وأوضحت أن الخطة استصحبت معها كل الإيجابيات السابقة وتحسين السلبيات .

ولايه الخرطوم أخذت زمام مبادرة الإعمار من خلال ورشة برنامج الإعمار والتعافي التي نظمتها خلال الاسبوع المنصرم، أكد فيها عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق الركن إبراهيم جابر ان إعادة إعمار ما دمرته الحرب يجب أن يبدأ ببناء الإنسان تأهيلاً وتعليماً وتدريباً باستلهام تجارب الدول التي نهضت من قاع الفقر إلى مصاف الدول المتقدمة، وتعهد بتوفيرفرص لكوادر الولاية للإطلاع على تجارب هذه الدول.

وأبدى تفاءلاً كبيرا بمستقبل السودان رغم آثار الحرب المدمرة وأضاف : نحن بدأنا باستعادة التعافي الاقتصادي ووجهنا كل الولايات بقيام مدن صناعية جديدة حسب نشاطها الانتاجي وأن يقتصر دول الدولة على التسهيلات الرقابة وترك الانتاج للقطاع الخاص لخلق وظائف جديدة للشباب الآن بدأت مصانع في الولايات.