أردوغان: “لن نبقى صامتين إزاء الاعتداء على المسجد الأقصى”
قال الرئيس رجب طيب أردوغان: “لم ولن نبقى صامتين ضد أي اعتداء على قدسية ومكانة المسجد الأقصى التاريخية، قبلتنا الأولى”.
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة خلال حفل العشاء الذي نظمته اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأمريكية (TASC) في نيويورك.
ولفت الرئيس أردوغان خلال كلمته الانتباه بشكل خاص إلى قضية العنصرية والإسلاموفوبيا، قائلاً: “في السنوات الأخيرة، تحول كراهية الإسلام وكراهية الأجانب في الدول الغربية، وخاصة في أوروبا، إلى وباء كبير يهدد سلام مواطنينا، وفي كل يوم تقريبًا، يتم حرق مساجدنا ومساجدنا وأماكن عمل المسلمين، كما يتم استهداف المهاجرين والمسلمين من قبل الحركات اليمينية المتطرفة، وإن وسائل التواصل الاجتماعي وبعض السياسيين تشجع حرفيًا على نشر الكراهية العنصرية وصب الزيت على النار، نحن في تركيا، نتابع عن كثب الحركات اليمينية المتطرفة وخطاب الكراهية في البلدان التي يعيش فيها مواطنونا، ونحن نرى أنه، تمامًا مثل العنصرية، ينبغي تصنيف العداء للإسلام على أنه جريمة ويخضع لعقوبات قانونية”.
وصرح الرئيس أردوغان بأنهم لعبوا دورًا رائدًا، جنبًا إلى جنب مع منظمة التعاون الإسلامي، في إعلان يوم 15 أذار يومًا عالميًا لمكافحة الإسلاموفوبيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: “لقد قادنا القرارات التي اتخذها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة بشأن الهجمات الشنيعة ضد كتابنا المقدس، القرآن الكريم، في أوروبا، وكانت كل هذه المبادرات بمثابة عامل ضغط للدول الغربية لتعديل أنظمتها القانونية والإدارية وتطوير استراتيجيات جديدة في الحرب ضد اليمين المتطرف، وكان البدء في إعداد وثيقة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإسلاموفوبيا في أمريكا في تشرين الثاني الماضي مثالاً جيدًا على ذلك، ومن الآن فصاعدا، سنواصل قيادة الحرب ضد العداء تجاه المسلمين”.
“نبذل قصارى جهدنا لوقف سياسة الاحتلال والغزو والمجازر”
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن حكومة الاحتلال، التي تتم مكافأتها على كل خرق للقانون، تشن في كل مرة هجمات أكثر دموية وعديمة الضمير، وقال: “إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة، تهدد أيضا السلام في منطقتنا، وإن الاعتداءات الأخيرة على لبنان والتصريحات الأخيرة التي أصدرتها إسرائيل هي مظاهر واضحة لجهود نشر الحرب في المنطقة، ونحن في تركيا نبذل قصارى جهدنا لوقف سياسة الاحتلال والمجازر هذه في أقرب وقت ممكن، وسنواصل القيام بذلك، إننا لم ولن نصمت أمام أي اعتداء على قدسية ومكانة المسجد الأقصى التاريخي، قبلتنا الأولى”.
وقال الرئيس أردوغان إنه سيؤكد في جميع اتصالاته مع القادة في الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة زيادة الضغط على النظام الصهيوني بكافة الوسائل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.