قادة بالمليشيا كانوا أصحاب سوابق ومهن هامشية

 

  • قادة المليشيا.. ما بين قتيل وجريح وحردان (1-6)
  • مسعود دريسة ومحمد بنجوس افاعي غرسوا سمومهم في جسد الوطن
  • مضوي ضي النور كان يعمل جزارا في سوق نيالا ُمنح رتبة عقيد وتم تعينه قائداّ لاستخبارات المليشيا

تقرير – علي منصور:

 

منذ قديم التاريخ يحمل القائد العسكري مسؤوليات القتال، وقد تتضافر عوامل كثيرة في نجاح القائد وبالتالي نجاح قواته في كسب المعارك، في حال مليشيا الدعم السريع لا يتم إختيار القادة خبط عشواء فهم قادة وفق نظام قبلي عشائري، يعتمد على عناصر قبيلته دائما في الحرب ولهم سطوة عشائرية، لذلك حينما تفقد المليشيا قادتها من الصعب تعويضهم، فقد الدعم السريع قادة مهمين في حربه ضد الشعب السوداني، بعضهم قتل، وأصيب البعض الآخر بينما ابتعدت فئة ثالثة بسبب الخلافات الداخلية نتيجة للتنافس حول الزعامة أو الشعور بالتهميش والطمع حول الغنائم في احايين آخرى، مما تسبب في ضعف القبضة والسيطرة على أفراد المليشيا التي تحولت إلي عصابات نهب مسلح، همها (الشفشفة) وهو المصطلح الذي يعتبر من إفرازات هذه الحرب، نتناول عبر هذا التقرير في سلسلة نماذج لهؤلاء القادة مع ذكر تأثيره وخلفيات عن سيرتهم الذاتية .

 

اللواء خلا مضوي ضي النور:

هلك مضوي حسين ضي النور المدير السابق لإستخبارات المليشيا، وقائد القطاع الشرقي ولقى مصرعه في مواجهات مع الجيش في شارع الهواء بالخرطوم في اولى أيام الحرب ينتمي اللواء خلا مضوي حسين إلى الماهرية وهو اخ الأمير علي حسين ضي النور، أمير الرزيقات بولاية جنوب دارفور، ولديه شقيق آخر يشغل منصب عمدة للماهرية أولاد قايد بالولاية، بدا مضوي حياته كجزار في سوق الملجا بنيالا قبل ان يلتحق كمرابط في الشرطة الشعبية ثم عمل في مهنة مرافقة الإبل التجارية إلى ليبيا، وعندما انشأ حميدتي في العام 2006 متحرك الوعد الصادق التابع لحرس الحدود، منح مضوي حسين رتبة حكمدار في المتحرك وظل ملازماّ لحميدتي حتى عندما تمرد على الحكومة وعاد إليها مرة أخرى، وعند تكوين مليشيات الدعم السريع ُمنح رتبة عقيد وتم تعينه قائداّ لمعسكر الجيلي وفي الثامن من يونيو للعام 2019 عينه حميدتي مديراّ لإستخبارات الدعم السريع خلفاّ للواء محمد عبد الله الذي اقيل من منصبه بصورة مفاجئة بعد خمسة أيام من مجزرة فض إعتصام القيادة العامة، ثم تم تعينه قائداّ للقطاع الشرقي، ويعتبر الرجل الثالث في الدعم السريع بعد الأخوين محمد حمدان دقلو وعبد الرحيم حمدان دقلو ويمت بصلة مصاهرة مع ال دقلو.

 

العقيد خلا علي حامد :

العقيد خلا على حامد الطاهر الشهير ب(عليو )، هو قائد ثاني منطقة كتم، ويعتبر من أنشط قادة المليشيا في شمال دارفور، حيث ينشط في عمليات الإستنفار، وله قدرات كبيرة في رفع حماس قواته بحكم إنه من الهدايين أي الشعراء الشعبين، قتل في معارك الفاشر.

 

مسعود دريسة ومحمد بنجوس:

محمد آدم بنجوس هو من أشرف على إجراءات الصلح بين قبيلتي بني هلبه والسلامات في ام دخن، ورغم أن الصلح خير إلا أن الأهداف والأغراض التي من أجلها تم عقد الصلح كانت تهدف إلي دعم المليشيا بقوات من القبلتين، فأول ما أنجز الهالك محمد آدم بنجوس الذي يحمل رتبة عميد في المليشيا حتي ظهر تسجيل رفيقه في جهنم علي يعقوب جبريل الذي فيه يطلب الفزع من القبيلتين بني هلبه السلامات، أكمل بنجوس خطته الشيطانية وهو يمني النفس في أن يتفرغ شباب بني هلبه والسلامات للحرب في الفاشر، لكن وجد بنجوس نهايته في الفاشر التي كان يخطط لإستباحتها.
اما مسعود دريسة الذي يحمل رتبة العميد هو الآخر كان ينشط وسط الإدارات الأهلية، وهو من أكثر الذين عملوا في ملف إستنفار شباب الرزيقات الشمالية أولاد راشد والعريقات، هذان كانا بمثابة افاعي غرسوا سمومهم في جسد الوطن.