انهيار مايقارب (٦٠٠٠) منزلا بالشمالية… الخريف يزيد (طين) معاناة المواطن من الحرب (بلة)

دنقلا – أصداء سودانية

الولاية الشمالية كانت هي الملاذ الأمن لكثير من الأسر التي كانت تسكن العاصمة الخرطوم وما جاورها، والعديد من قرى ومدن ولاية الجزيرة التي دخلت إليها قوات التمرد ومارست فيها النهب والسلب وترويع المواطنين، فكانت وجهة أهالي تلك المواطن للولاية الشمالية، واستقر بهم المقام في حاضرتها مدينة دنقلا، وكثير من مدن وقرى الولاية، وجاء خريف هذا العام على نحو لم تشهدها الولاية من قبل، وتعرضت المنازل للانهيار، وتسببت الأمطار في انقطاع طرق الولاية مما تسبب في فجوة غذائية لم تشهدها مناطق الولاية من قبل.

٢٩ حالة وفاة:

وكشف تقرير صادر من اللجنة الفنية لطوارئ الخريف التابعة لوزارة الصحة بالولاية، عن وفاة ٢٩شخصا، وإصابة ١٢٥ آخرون، وتعرض١٥٤ شخصا للدغات العقارب،
وأشار التقرير لتعرض ٢٣٥٢ منزلا للإنهيار الكامل و٣٦١٠ للإنهيار الجزئي و ٢٤ مرفقا حكوميا و ٢٥٠٢ دورة مياه للضرر الكامل الجزئي، بينما تعرضت ٩٣ منطقة للضرر بالولاية الشمالية إثر الأمطار الغزيرة والسيول.

 

مناشدات:

والي الولاية عابدين عوض الله، أطلق مناشدات للحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل للتعامل مع تداعيات السيول والأمطار بالولاية وأشار الوالي في تصريحات عقب تفقده المتضررين في محليات مروي ودلقو وحلفا إلى أن حجم الأضرار جراء السيول والامطار يفوق إمكانيات الولاية، وقال إن عدد كبير من المواطنين في حاجة عاجلة إلى معينات الإيواء.

الآثار الصحية:

وقال عابدين إن حكومة الولاية بصدد وضع خطة لمجابهة الآثار الصحية الناجمة عن الأمطار والسيول بجانب وضع خطة للإعمار، وأشار إلى أن
وزارة الصحة بالولاية قامت بتدخلات ميدانية عاجلة لمعالجة آثار الخريف صحيا، وذلك بالعمل في عمليات مكافحة نواقل الأمراض والأوبئة، حيث قامت الوزارة بإرسال كميات مقدرة من الأدوية والعقاقير والمحاليل الطبية.

 

مياه السيول:

وغمرت مياه السيول مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمحليات الولاية المختلفة.
وتعرضت أكثر من 60 منطقة بالولاية لسيول جارفة خلال الاسبوع الماضي مما أسفر قطع الطرق وتضرر المرافق العامة وممتلكات المواطنين من منازل ومزارع وإنهيارات وتصدعات وإتلاف بعدد من المنازل والمزارع.