مصرع وإصابة 151 سودانياً بسبب السيول والأمطار في السودان

بورتسودان / أصداء سودانية

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (اوتشا) ، الأحد، عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاجت 60 منطقة في 16 ولاية.
وقال المكتب، في بيان له إن “317 ألف شخص يمثلون 56.450 أسرة تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في 60 منطقة بـ 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في يونيو”.
وأفاد بنزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.

وأشار المكتب إلى أن الأمطار والفيضانات أودت بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كليًا وسببت الضرر الجزئي لـ 31.236 منزلًا.
ويحتمل أن تكون الأرقام الفعلية للضحايا والمنازل المتضررة والأشخاص المتأثرين أعلى من ذلك بكثير، نظرًا لانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في كثير من مناطق السودان جراء تدمير البنية التحتية بفعل النزاع القائم.
وذكر مكتب اوتشا أن خطر تفشي الأمراض ومياه الفيضانات الراكدة مرتفع في جميع الولايات المتضررة، فيما أكدت وزارة الصحة إصابة 556 فردًا بالكوليرا التي أودت بحياة 27 آخرين في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة والخرطوم.

وقال إن الأمطار والسيول أتلفت 190 خيمة تأؤي 950 نازحًا في مواقع التجمع بمدينة كسلا، فيما تضررت 33 مدرسة في كسلا وريفي غرب كسلا وحلفا الجديد وريفي أروما مما حرم أكثر من 23 ألف طفل من الوصول إلى المرافق التعليمية.
وأكد على أن الأمطار ألحقت أضرارًا بالخيام والمراحيض وأنظمة الصرف الصحي وتسببت في فقدان مخزونات الغذاء، في ولاية البحر الأحمر.
وأفاد بأن السيول في الولاية الشمالية ونهر النيل أدت إلى انتشار واسع النطاق للعقارب والثعابين، مما فرض المزيد من المخاطر المجتمع بسبب نقص مصل السم.

وتابع: “دمرت الفيضانات مخزونات المحاصيل السنوية، مما أثر على ممارسات كسب الرزق الرئيسية للزراعة وتربية الحيوانات والعمل السوداني، كما أن مخاطر السيول التي تجلب السيانيد من مناطق التعدين القريبة تعرض حسة الإنسان والحيوان والبيئة للخطر”.
واجتاحت سيول مناطق واسعة في ولاية نهر النيل جارفة معها مخلفات التعدين الأهلي، وسط تحذيرات من اختلاطها بمياه الشرب ومياه نهر النيل.
وقال مكتب اوتشا إن السيول أتلفت 150 مبنى عام في ولاية نهر النيل التي تضرر فيها 32.200 مرحاض، فيما غمرت المياه قرى بأكملها في وقت يزيد التعدين وتلوث المياه من تعقيد الوضع.
وقطعت الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات الطرق بين المدن والولايات، بما في ذلك الطريق المؤدي إلى بورتسودان التي أصبحت بمثابة مركزًا لإدارة حكم البلاد بعد انتقال مؤسسات الدولة إليها عقب التدمير الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم.