مدني مفتاح النصر

أوراق مبعثرة  _ محمد الفاتح

 

*واضح جدا أن الحصار على مدني من كافة الجهات مؤشر لاقتراب موعد النصر، بعد ما توافرت عزائم الرجال في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى

* ومدني تمثل رمزية مهمة سيما، وأنها ادخلت في قلوب السودانيين جرحا غائرا مازال ينزف بسبب سهولة سقوطها في أيدي الدعم السريع، ومدني مدينة محورية ولها أهمية استراتيجية، حيث أنها تمثل قنطرة تربط بين الجنوب والشمال والشرق والغرب وهي عاصمة أكبر مشروع زراعي في أفريقيا.

*كما أنها كانت الملاذ بعد تدمير مؤسسات الدولة واحتلال منازل المواطنين والأعيان المدنية وسرقة البنوك والشركات وسيارات المواطنين في الخرطوم، حيث خرج الناس إلى مدني ونقلوا ما تبقى من أمتعتهم وبضائعهم ممتلكاتهم، واستقر عدد من رجال الأعمال فيها وباشروا أعمالهم.

*وحينما دخل الدعم السريع مدني كانت فاجعة وصدمة لكل الشعب السوداني وفقد عدد كبير من الناس ممتلكاتهم، واصبح عدد من رجال الأعمال فقراء بعد ما تم نهب ممتلكاتهم.

*تحرير مدني مهما كلف فإنه يعتبر نصر مبين وسيرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين للمضي قدما لتحرير ما تبقى من مواقع.

*الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى خاصة وأن المليشيا تتجه كل انظارها صوب الفاشر العصبية، الفاشر التي كسرت عزيمة التمرد.

*ورغم ما تعرضت له المليشيا من خسائر فادحة ومرعبة إلا أنها مازالت تحاول الدخول إلى الفاشر.

*لا نريد التدخل المباشر في مسارح العمليات، القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى هي من تقدر الموقف، وهي أدرى وأعلم بالظروف من حولهم.

*وإذا تم تحرير مدني مؤكد أنها ستكون مفتاح النصر لكل السودان.