جهات تستولي على قطعة أرض مخصصة لتعليم ذوي الأحتياجات الخاصة

الدويم – هيثم السيد:

يواجه معهد الأمل لتعليم وتأهيل ذوي الأحتياجات الخاصة بالدويم مشكلة كبيرة تتمثل في الاستيلاء على قطعة الأرض التي تخص المعهد حيث تم بيعها كقطع سكنية لمواطنين دون علم إدارة المعهد.

وقامت إدارة معهد الأمل بفتح بلاغ لدى الجهات المختصة وتم تحويل القضية للمحكمة.

الأستاذة سيدة عبدالحميد مؤسسة المعهد بالدويم قالت بأن المعهد هو رقم 15 بالسودان ويتبع لوزارة التربية والتعليم ، ادارة التربية الخاصة ،وهناك فروع للمعهد بالخرطوم وامدرمان وبحري والأبيض وكسلا والقضارف وعطبرة وبورتسودان، ويستهدف الأطفال من ذوى الأحتياجات الخاصة مثل الصم والبكم ومتلازمة داون وأطفال التوحد وبطيئي التعلم وصعوبات التعلم ،وهذه الفئات لاتجد فرص التعليم بالمدارس لخاصيتها ،لذلك شرعنا في إنشاء فرع للمعهد بالدويم في العام 1998 وبدأنا بمركز الشباب، وفي العام 2001 قرر معتمد محلية الدويم علي آدم عليان تخصيص دار نادي الموظفين لمعهد الأمل بشهادة بحث بتاريخ يناير 2001 ،ومنذ ذلك التاريخ توسعت الدراسة وزاد عدد الطلاب من الفئات المختلفة وأصبح غالبيتهم فاعلين في المجتمع، وفي عام 2021 تمت صيانة الدار بواسطة الخيرين باشراف من سعادتو سامح مدير جهاز الأمن وقتها بالدويم.

وتضيف الأستاذة سيدة :توقفنا عن الدراسة بسبب الحرب في 2023،واستضافت دار المعهد عددا من الأسر الوافدة من العاصمة ،ورغم ذلك كنا بنشتغل لفترات متقطعة مع الطلاب ،وبعد إنتهاء الحرب اتصلنا بمدير التعليم بالوحدة الادارية وبمدير التعليم بالمحلية لمخاطبة الوافدين باخلاء دار المعهد حتى نعاود الدراسة ،وكتبوا لنا خطابا للمدير التنفيذي للمحلية ،ولم يستجب الوافدون ،فاتصلنا بالشرطة والأخوة في جهاز الأمن ووعدونا باخلاء الدار من الوافدين ،وبالفعل تم إخلاء الدار ،لكن الإخوة في جهاز الأمن طلبوا البقاء بالدار لفترة مؤقتة ،على أن يقوموا بعدها بتسليمنا الدار لنعاود الدراسة.

وحول التغول على قطعة الأرض المخصصة لمعهد الأمل قالت الأستاذة سيدة عبدالحميد ان الجهات المختصة صدقت للمعهد بقطعة أرض بالرقم 18 بمساحة 1200 متر  بأبوجابرة مربع 5 وذلك في العام 2009 بشهادة بحث ،ولكن فوجئنا قبل شهور بالتعدي على القطعة وتم بيعها بواسطة سماسرة، وقمنا بعمل الإجراءات التي تحفظ لنا حقوقنا ووصلت الآن أمام المحكمة الإدارية بكوستى.

وقالت الأستاذة عفاف محمد علي جبريل مديرة المعهد أن الأستيلاء على قطعة أرض مخصصة بشهادة بحث لذوى الاحتياجات الخاصة يعتبر جريمة في حق الأانسانية والتعليم مؤكدة أنهم سيصعدون القضية إلى الوالي وإلى مجلس السيادة ،وطالبت الجهات المختصة بانصافهم ورد حقوقهم المسلوبة.

من ناحية إخرى أثارت حادثة التعدي على قطعة الأرض ردود فعل واسعة داخل مدينة الدويم حيث تبرع عدد من المحامين بالدفاع عن حقوق المعهد المسلوبة.