التجاني السيسي: 50% من معركة السودان (دبلوماسية).. والحارث لعب أدواراً جيدة

بورتسودان – أحمد عمر خوجلي :

 

أكد رئيس قوى الحراك الوطني الدكتور التجاني السيسي خطورة تجاوز منبر جدة وبدء عملية تفاوضية جديدة بين الدولة السودانية ومليشيا الدعم السريع من الصفر .
وجزم السيسي في افادات لعدد محدود من الصحفيين أن ملف الحرب السودان لن يحول لمجلس الأمن اذا استمرت الحكومة في تمسكها بموقفها التفاوضي القوي لن يجابه بالمزيد من الضغوط عبر تحويل الأمر إلى أضابير مجلس الأمن عازيا ذلك الى الاختراقات التي أحدثتها الدبلوماسية السودانية واستقطابها دول كبرى مثل روسيا والصين إلى جانبها بالشكل الذي يرجح استخدامها حق النقض (الفيتو) لاجهاض اي محاولة لتحويل الملف إلى مجلس الأمن ، كما ذكر ان هناك سبب آخر هو انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بملف الانتخابات .
تساؤلات السودان
وعن فشل مفاوضات جدة بين الحكومة السودانية والخارجية الأمريكية قال انها بسبب عدم قدرة وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلنكن الرد على تساؤلات واستفسارات بحث الجانب السوداني لضمانات العمل وفق وجهة النظر السودانية القائمة على ضرورة التمسك بمنبر جدة وتنفيذ جميع مقرراته السابقة وعدم توسيعه مع أبعاد الإمارات من عملية الوسطاء لعدم توفر الحياد المطلوب وثبوت وقفتها إلى جانب المليشيا .

نصف المعركة:

وعن الدبلوماسية السودانية قال السيسي إنه يعتقد إن نصف هذه المعركة عسكرية ونصفها الآخر دبلوماسي ، وألمح إلى بعض القصور السوداني في هذا الجانب ، ولفت إلى ان مندوب السودان في الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس يلعب ادوارا كبيرة وحقق مكاسب جيدة في الفترات السابقة ، وأشار إلى ان معالجة هذا القصور تستند على ضرورة وضع استراتيجية للتحرك الخارجي في سبيل مقابلة الأجندات الدولية.
وعن مبعوث الولايات المتحدة للسودان توم بيريلو قال السيسي إن علاقته به تعود إلى أكثر من عشرين عاما وكان موقفه مناهض للجنجويد وضد انتهاكاتهم بشكل حاسم وابدى حيرته من الاتجاهات الجديدة له والمواقف الداعمة للمليشيا التي تهدد وحدة السودان وتعرضه للهشاشة مرجحا أن ذلك بسبب العمل ضد مخطط مرسوم يستهدف السودان وان المبعوث ينفذ سياسات تتجاوز رأيه وموقفه الشخصي.

تعدد المبادرات:

وفي الجانب السياسي قال السيسي ان السودان يواجه تحدي تعدد المبادرات والمنابر مثل ، جدة ، ايقاد ، دول الجوار السوداني ، الاتحاد الافريقي ، هلنسكي والمنامة ، قاطعا بأن ذلك يؤدي إلى نوع من التوهان السياسي للقوى السياسية ، ودعا إلى إنشاء مظلة تنسيقية برعاية جامعة الدول العربية.

حجر عثرة:

وأشار إلى التدخلات الخارجية للشأن السوداني الداخلي عبر دول الثلاثية ثم الرباعية ، وقال ان ذلك يمثل حجرة عثرة أمام حل سياسي شامل يعالج قضايا الطيف السوداني القبلي والسياسي والجوي، وقال أن حركة تقدم لها مصلحة في اقصاء بعض الأطراف ، ووصف مشاركة الجميع في وطن يسع الجميع بالضمان لوقف الحرب التي اندلعت منذ الإستقلال بسبب عدم حسم هذه الأسباب، وشدد على ضرورة ان نصل الى توافق يختار به السودانيون نوع نظام الحكم وشكله عبر مشروع وطني يحسم موضوع الهوية والدستور الذي قال بأهمية أن يوضع قبل ، وحذر السيسي : إذا لم نصل الى ذلك التوافق فستظل البلاد رهينة الدورة الشريرة.
وعن الفترة الانتقالية ومحاولة تحديدها بسنة واحدة قال انها لا تكفى لمعالجة النكبات والدماء التي جرت في البلاد.

تفاؤل:

وختم الدكتور التجاني السيسي افاداته بقوله إنه متفائل بالمستقبل وان السودان سيتجاوز كل هذه التحديات واوصى بضرورة التسريع بتشكيل حكومة (رشيقة) حكومة حرب تدير شؤون البلاد.