العلاقات المصرية السودانية… شراكة استراتيجية في مواجهة التحديات

Ghariba2013@gmail.com

شئ للوطن

م.صلاح غريبة

*شهدت العلاقات المصرية السودانية تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، تجسد في انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين لأول مرة منذ عام 2018. يعكس هذا الاجتماع الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.

*لطالما كانت العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية واستراتيجية، حيث يشترك البلدان في العديد من الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وتعتبر مصر والسودان دولتي مصب لنهر النيل، مما يجعلهما شريكين استراتيجيين في الحفاظ على الأمن المائي للمنطقة.

*تناولت المشاورات بين مصر والسودان قضية وجودية للبلدين، وهي قضية المياه وملف مياه النيل. وأكد الجانبان على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل سد النهضة الإثيوبي، ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها التأثير على حصة البلدين من مياه النيل.

*لم تقتصر المشاورات بين مصر والسودان على قضية المياه فحسب، بل شملت أيضًا العديد من المجالات الأخرى، مثل العلاقات التجارية والاقتصادية، وإعادة الإعمار في السودان، والعلاقات الثقافية والتعليمية.

*أكدت مصر على دعمها الكامل للسودان في محنته الحالية، وأعربت عن أملها في سرعة إنهاء الحرب التي تشهدها البلاد. كما أكدت مصر على استمرارها في تقديم كل التسهيلات الممكنة للسودانيين المتواجدين على أراضيها.

*من المقرر أن يشارك رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في القمة العربية الاستثنائية التي تستضيفها مصر في 4 مارس المقبل، بشأن فلسطين. وتأتي هذه المشاركة لتؤكد على التزام السودان بالقضايا العربية والإقليمية.

*يعكس انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي بين مصر والسودان تطابق المواقف بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل الوضع في قطاع غزة، والوضع في لبنان، والوضع في سوريا.

*تعتبر العلاقات المصرية السودانية شراكة استراتيجية في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وتؤكد هذه العلاقات على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

*يتطلع البلدان إلى مزيد من التعاون والتنسيق في المستقبل، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.