الجيش شرف الأمة وثروتها
بالواضح _ فتح الرحمن النحاس
*من محاسن هذه الحرب أنها اثبتت لكل الشعب أن الجيش هو المؤسسة الوطنية (الأكثر قدرة) على إدارة شئون الحكم في السودان بكل تفاصيله، بما فيها (الإيفاء) بمطلوبات سيادة الدولة، فهذه (الكفاءة) في القيادة وما أفضت إليه من (ولاء الشعب) لجيشه، يترجمها الشعار الخالد (شعب واحد جيش واحد)، وبذلك يصبح الجيش (الرقم الأهم ) في معادلة الحكم والسياسة في السودان، ولا تستوي السلطة بدونه على سوقها ولاتستقر، والشعب فهم أن (التعددية السياسية) أو الديمقراطية، ظلت (عاجزة) عن إدارة الدولة بما يحقق رغباته، (فالحرية) المزعومة التي جعلوها (رمزاً) للديمقراطية، ماكانت في يوم الأيام (البديل) عن الخبز والدواء والأمن والاستقرار، ولا القادرة على ترسيخ (إرادة الأمة) إستناداً على ثوابت (الهوية العقدية) والقيم الموروثة والخيارات الوطنية الأخرى، وذلك بسبب (التصادم) بين (وطني) وما هو وافد من (مستوردات) الأفكار الضالة ومظاهر (العمالة) لأجندة أجنبية إلى غير ذلك من (التوجهات الطائفية) لبعض الأحزاب لفرض مصالحها على الآخرين، فكل هذه الوقائع تمثل أهم الأمراض التي تؤدي (لتكسيح) الديمقراطية في كل مرة فيتدخل الجيش فينقذ الوطن من الموت السريري.
*والجيش نجح في تقديم قيادات عسكرية تأريخية لأنظمة الحكم، تركوا وراءهم (السيرة الحميدة) وأصبح الشعب يذكر ويمجد مآثرهم، مثل عبود والنميري وسوار الذهب والبشير ولم تخصم الثورات الشعبية من (رصيدهم الوطني) بين الشعب لدرجة أن الكثيرين هتفوا بعودتهم للحكم، ولاينكر أفضالهم إلا أولئك (الغرباء) عن نبض الأمة و(العملاء) الذين ارتهنوا إرادتهم لقوى خارجية أذاقت الشعب (الأمرين)، واليوم يقدم الجيش البرهان (القائد الفذ) لمعركة الكرامة، وبرفقته الرموز العسكرية الراكزة العطا والكباشي وجابر، والقيادات الأخرى خلف الكواليس،، الذين يديرون الحرب (بمهنية واقتدار)، ويشاطرهم المعركة قيادات الأجهزة الأمنية وجنودها (الأبرار) وبقية الفصائل المقاتلة في مشتركة الفاشر (العصية) والعمل الخاص والمجاهدين والمستنفرين.
*إنه جيش السودان، وإنه (نعمة كبرى ) من نعم الله علي شعبنا الصابر، جعله الله (متراساً فولاذياً) يصد عنا المؤامرات ويزيل من طريقنا (خطل) السياسة، فنجده في كل موقع للشرف والتشريف، فكانت وستكون هذه (العلاقة الراسخة) بين الشعب والجيش، والآن يقدم الجيش لشعبه الفريق أول البرهان في هيئة (قبطان ماهر)، يقود سفينة الوطن من نصر إلي نصر ويحتل كل قلوب الشعب (إعجاباً وفخراً) فيزداد الولاء للجيش وكل قادته وضباطه وجنوده وهم في ميادين (الزود) عن حياض الوطن وبقائه وهم في عزة وكبرياء، والحمدلله العلي القدير من قبل ومن بعد علي نعمة جيشنا الفتي.
*سنكتب ونكتب