آخر الأخبار

المجاھد النيل الفاضل محمود نائب قائد المتحرك الغربي لـ(أصداء سودانية):

  • المتحرك في إنتظار إشارة القيادة للتوجه إلى كردفان ودارفور
  • خضنا 28 معركة وتسلحنا من غنائم المليشيا.. وقناعتنا (كم من فئة قليلة هزمت فئة كبيرة)
  • حواشات الجزيرة تمتلئ بجثث الأوباش.. وقدمنا درسا في الشجاعة والبسالة
  • معركة الكرامة لن تنتهي بوضع السلاح فهناك معركة أخرى في إنتظارنا
  • وقفة رجال المال والأعمال بالولاية لدعم معركة الكرامة تدعو للفخر والإعتزاز

حوار- شمس الدين حاج بخيت:

بين بندقية لا تنكسر وعقيدة لا تلين كانت عزيمة الرجال حين ولد مكون المتحرك الغربي وشبابها المجاھدين الذين شكلوا بُعدا وسندا قوية خلف القوات المسلحة السودانية وجعلھا رمزية وأمنية راسخة ظلت ولازالت تعمل وفق إستراتيجية القوات المسلحة.. معارك ضارية خاضھا المتحرك الغربي داخل الجزيرة وخارجها فضلا عن الكثير من الأدوار الوطنية والخدمية التي يقوم بھا الشباب المجاھدين في مرحلة الإعمار والإنتاج في المرحلة المقبلة ما بعد الحرب.. الكثير من المحاور المھمة داخل إطار الحوار الذي أجرته (أصداء سودانية) مع الأمير المجاھد، النيل الفاضل محمود، نائب رئيس المتحرك الغربي بمدينة مدني.

*المتحرك الغربي بولاية الجزيرة كيف وأين ومتى ظهر للوجود؟
ــ نؤكد ان المتحرك الغربي بدأ من مدينة الصمود المناقل عقب إحتلال مدني، حيث بدأ بمجموعة صغيرة من المجاھدين والقليل من العتاد والسلاح والكثير من الإصرار والعزيمة، وكانت القناعة: كم فئة قليلة ھزمت فئة كثيرة، وھذه القناعة ظلت راسخة لدينا كرسوخ الجبال في الأرض، وان النصر لامحال قادم وھو حليف ھذا المتحرك والذي تحرك في فضاءات ولاية الجزيرة حماية للأرض والعرض ودحرا للأعداء.
*كم عدد المعارك التي خاضها المتحرك حتى الأن؟
ــ المتحرك خاض اكثر من 28 معركة، بدأت من جنوب الجزيرة حتى جبل اولياء بالخرطوم، ولا أذيع سرا لو قلت ان المتحرك تسلح من غنائم المليشيا المتمردة.
*هل تحدثنا عن أشهر المعارك التي خاضھا المتحرك الغربي؟
ــ خاض عدد كبير من المعارك أبرزھا بلا شك معركة قرية (ود حسين) التي اغتنمنا فيھا عدد 6 (صراصر) من العدو، ودمرنا عددا من المدافع، إضافة لتدمير وقتل عدد كبير من الأرواح الشريرة للمرتزقة القادمين من أحراش افريقيا، والذين حصدهم المتحرك حصدا في أزقة وحواشات الجزيرة الخضراء والتي كانت تقدم وعدا وقطنا ورغدا لكل السودان، ولكن شاءت الأقدار ان تمتلئ الحواشات بجثث ھؤلاء الأوباش.. فالمتحرك الغربي قدم درسا في الشجاعة والبسالة وفنون القتال، ونماذج للتضحية والجسارة والثبات عند الوغى، حتى وصولنا الي مدينة مدني والتي كانت نقطة مفصلية في تاريخ المتحرك الغربي، ومنھا الى المحيريبا، وطابت، وابوقوتة، ثم القطينة بالنيل الأبيض، وجبل أولياء، وقواتنا الان على أھبة الاستعداد وفي انتظار إشارة القيادة للتحرك الي كردفان ودارفور.
*ما طبيعة الدور الذي لعبه رجال المال والأعمال في إسناد المتحرك والمستنفرين والقوات المسلحة في معركة الكرامة؟
ــ الجزيرة ولاية الخير والعطاء، وبذات العطاء كانت وقفة رجال المال والأعمال بالولاية وقفة تدعو للفخر والزهو والاعتزاز ويجب ان تدرس لكل الأجيال، قدموا دعما كبيرا للقوات المسلحة والمستنفرين، ومنھم من قدم الأموال، ومنھم من فتح مخازنه، ومنھم من اشترى المسيرات، ومنھم من اشترى السلاح والعتاد، ومنھم من قدم مواد غذائية، جميع رجال المال والأعمال كانوا نموذجا طيبا في الإنفاق على الجيوش ودعمهم تقربا إلى الله وحبا للوطن وقواتھم المسلحة.


*مابين شباب الإستنفار والبندقية عشق وعزيمة وطنية.. ما تعليقك؟
ــ شكرا لبلاغة السؤال، وأقول لك، حقا هناك عشق وشغف وعزيمة وطنية بين شباب الإستنفار والبندقية، فدور شباب الإستنفار في معركة الكرامة كان واضحا وكبيرا وذو أثر مفصلي، خاصة ان لديھم خبرات بعد خوضھم لعدد من المعارك بشرق السودان ودارفور وجنوب السودان، والشباب إنضموا الي القوات المسلحة عبر بواباتھا الرسمية تدريبا وتأھيلا، فالشباب يقاتلون الأن جنبا الي جنب دون أجندة، ھدفھم واحد وھو تحقيق الإنتصارات ودحر التمرد وطرده من آخر بقعة داخل الوطن، وھم يتدافعون بوطنية خالصة إلى ميادين القتال في كل الجبھات من أجل حماية أرضھم وعرضھم.. فالشباب دورھم معروف منذ المعارك التاريخية من كرري وحتى معارك الخرطوم والجزيرة، وكل الثورات التي قامت في السودان كان وقودھا الشباب لذلك ھم الأن يتقدمون الصفوف الأمامية ومعركة الكرامة أثبتت تلاحم الشعب السوداني مع قواته المسلحة وقياداتها الأمنية.. الشباب الأن لديهم طاقة تتدفق نحو معركة الإعمار بعد معركة التحرير.
*دور الشباب في المرحلة المقبلة في عملية الإنتاج والإعمار؟
ــ بلا شك ان الجھاد والمعركة لا تنتھي بوضع السلاح، فھنالك معركة كبرى تنتظرنا وھي معركة البناء والاعمار وھي معركة لا تقل أھمية من معركة محاربة العدو خاصة وان ما دمرته المليشيا المتمردة كان كبيرا بولاية الجزيرة قد لا يعوض بالمال بل يعوض بسواعد الشباب والمجاهدين وأياديھم البيضاء النضرة يمدونھا بلا سوء.. وأقول ان دور الشباب في المرحلة القادمة سيتجه إلى الإعمار والبناء والعمل الخدمي والإنتاج في الزراعة والصناعة وان شباب الجزيرة الذين إمتازوا في معركة الكرامة سيمتازون في معركة البناء والإعمار والإنتاج.. وسنطرح مبادرات بإسم أمراء المجاھدين على مستوى ولاية الجزيرة تنحصر في تمويل مشاريع إنتاجية صغيرة للشباب في كافة مجالات الحياة.