دموع في الغربة بكاية

 

مشاعر تكونه

*نحن السودانيين شعب يختلف في كل شيء ،بداية من تفاصيل حياتنا البسيطة والتي تشكل العادات والتقاليد فيها دور محوي شديد،
للأسف جزء كبير من عاداتنا وتقاليدنا دي بتكون ضدنا في كثير من الأحيان، أقول ليكم كيف؟ وانا عايزه اتكلم عن شريحة المغتربين بالذات من إخواننا وأزواجنا معارفنا.
*صراحة نحن عندنا المغترب ده لازم يقوم بكل تفاصيل حياتنا، ولو دققنا في الحتة دي بالذات بنلقي إنه هو ملزم رسمي إنه يقوم بكل حاجات الأسرة ومتفرع الأسرة. وانت ماشي لما تصل لي و الجيران .
*ونحن نلزمو بالحمل الثقيل ده، عمرنا ما فكرنا إنه هو كيف عايش؟ والطريقه البوفر لينا بيها طلباتنا دي شكلها شنو، مع انه أنا متأكدة تماما أنه جزء كبير من مغتربينا ديل بعانوا في الغربة دي معاناة ما يعلم بيها إلا ربنا.
*فيهم الممكن يكون واقف من الشغل بسبب خلاف بسيط مع كفيله مثلا، أو واقف من الشغل بسبب إنهاء عقد، ومنهم من يكون راتبه من أساسه لا يكفي نصف هذه الإحتياجات، ولكنه رغم ذلك يتصرف من عدم.
*وأصحاب الطلبات هنا في معتقدهم أن هذا المغترب لديه ماكينة تخرج له المال متى ما أراد وعلى هذا الكل يطلب.
*وهذا المسكين عايش معاناة صامتة ، ورغم هذا يحاول أن يرسم على وجهه إبتسامة تعينه على أن يكمل المشوار.
*والكثير منهم تجيهم كلمات العتاب واللوم في أقل تأخير ( مرسال) في الوقت اللي هم محتاجين فيه مواساة ودعم بكل أشكاله من تعب الغربة وتقلباتها .
*ليتهم يجدون منا ولو كلمة طيبة ، فإنهم بحق تعبهم يستحقونها.
*التحية لكل الطيور المهاجرة في كل بقاع العالم من أبناء السودان الخلص.

نكشة :
ويا بعيد من العين إنت في عيني ال 2