مداد مختلف

مشاعر تكونه

فانطلقا

‏تفاصيلها ليست بأيدينا، تحمل لنا في طياتها الكثير من الأقدار التي لا ندري كنهها ..
إنها أقدارنا

* نتأفف من الأحداث التي في ظاهرها الشر ، ولا نقوي علي حملها .. وبعد حين تتبين لنا أنها كانت لخير لم نتداركه بإستعجالنا ، ولنا قدوة في صاحب الرجل الصالح قال ( اخرقتها لتغرق اهلها ؟ ) فتبين له بعد أن أفصح له ، أردت أن اعبيها لان هناك ملك يأخذ كل سفينة غصبا ،
فعرف حينها أن أقدار الله دايما فيها الخير ، حتى وإن كان ظاهرها شرا .

إنها اقدارنا

*في رحلة الأقدار الربانية هناك لقاء بلا موعد، وفراق بلا سبب ، قال : هذا فراق بيني وبينك ، سأنبئك بتاويل ما لم تستطع عليه صبرا،
تشبه هذه الرحلة ، صبر أهل بلادي لمسيرة غدر امتدت لقرابة العامين ، فقد من فقد، وشرد من شرد، ومات من مات، واغتصب حياء بعض الوجوه، وقهر الرجال، وامتلأت الأرض بالجوار، ولكن رغم ذلك استطعنا عليها صبرا .
‏إنها اقدارنا

‏حلم يتحقق، وآخر يتعثر، بسبب أو بدون سبب، فحينما كنا في منازلنا تحت نعمة الأمان ، كنا نتمني كما نشاء ويحقق الله لنا بقدر ، لم نكن ندري حينها أن يوما سوف يأتي علينا لنخرج منها إلى المجهول، والشات، كانت نظرتنا للأمان دونية ولم نعره إهتماما ، وهذه مماثلة لرحلة سيدنا موسى للرجل الصالح ، في أننا لم نكن ندري ان في غيابت المجهول لطف خفي ، ننتظر قريبا فرجا يتعجب له أهل السموات والأرض لهذا البلد الطيب أهله، وحينها لن يتعثر الحلم بل قد يصبح واقعا نفرح بمقدمه .