
سلام السودان الاجتماعي
موازنات_ الطيب المكابرابي
*قبل اليوم ومنذ مايقارب الشهور الست او يزيد كتبت عن أن إيقاف هذه الحرب وما يلي ذلك من اعادة تطبيع العلاقات بين مكونات هذا البلد لن يتحقق الا عبر القيادات المجتمعية والادارات الاهلية لما لها من نفوذ وسط المعتدين والمعتدى عليهم من أهل السودان،
بالأمس القريب تواصل معي آخ كريم لم اتشرف بمعرفته أو لقائه من قبل متوسما في وفي اخوتي من الإعلاميين خيرا حيث طرح علي فكرة مبادرة سلام السودان الاجتماعي ومايستتبع هذه الفكرة من اعمال ينتظر منها ان تكون في النهاية سلاما حقيقيا على أرض السودان.
*الأخ الأستاذ السني محمد أحمد إمام صاحب هذه المبادرة والتي يشاركه في طرحها سودانيون مخلصون كثر يقول بأن الهدف هو تحقيق السلام الاجتماعي عبر القيادات المجتمعية بعيدا عن أية اهداف أو جماعات سياسية أو برامج من هذا القبيل.
*الفكرة تتلخص وفقا للأستاذ السني في الحصول على توقيعات ما لا يقل عن الألف سوداني مؤمن بالفكرة ثم عقد مؤتمر يناقش ما يمكن ان يعرف باسم ميثاق سلام السودان الاجتماعي وكيفية وآليات تحقيق هذا السلام ومن ثم العمل على تطبيع الحياة واعادة اللحمة بين مكونات المجتمع السوداني بما في ذلك آليات إيقاف هذه الحرب التي قد لا تتوقف حتى في حال توقفت الأعمال العدائية التي تتكرر كل يوم وكل حين وفي أكثر من مكان الآن.
مبادرة كهذه لا أجد ولا أعتقد أن أحدا يسعى للوقوف في وجهها أو يتلكا في فعل ما يمكنها من النجاح خاصة وإن الناس جربت مبادرات الخارج وقد فشلت جميعها في الوصول الى مايؤدي الى صمت المدافع واختفاء صوت الرصاص مع علم الكل اننا وبعد هذه الحرب أصبحنا جميعا في مفترق طريق اجتماعي نهايته تمزيق البلد وتفكيك مجتمعه وادخال مجتمعاته في معارك بينها لايعلم منتهاها إلا الله .
وكان الله في عون الجميع