
الحفر بالابرة … والدموع بحر
ابر الحروف_ عابد سيداحمد
* ماكنت عارف ياريتنى كنت عارف
* إنها لسان حال كفيل المليشيا وقائدها ومن يساندها وكل من راهن عليها للاستيلاء على السلطة خلال ساعات ببلاد الذهب والثروات
* وعندما قال الرئيس البرهان إننا سنحفر بالابرة إستاء كثيرون من من يستعجلون العودة لبيوتهم والخلاص من المليشيا بين يوم وليلة
* فى حرب وفر لها أعداء السودان كل أسباب النجاح وحشدوا لها كل شئ ولم ينسوا شيئا إلا إرادة الله الغالبة والتي ثبتت أقدام جيشنا الفئة القليلة حينها، وافشلت المخطط المسنود من الخارج للاستيلاء على السلطة
* لتطول بعد ذلك الحرب والتي المليشيا ليست مستعدة لطولها لسنوات أخرى لقصر نفسها
* كما أن الكفيل ليس بمقدوره أن يدفع إلى مالانهاية
* والفرق بين الجيش النظامي والمليشيا أن المليشيا تمارس حرب العصابات،تريد ان تقتل سريعا وتنهب بذات السرعة وتفعل كل الموبقات
* وتتخيل انها ستقضى سريعا على الجيش إلا أن الجيش على عكسها فانه يحسب حساباته فى كل خطواته
* فعندما اشعلت المليشيا الحرب كان كل شئ محدود عند جيشنا عدد قواته، عدته وعتاده إلا أن إرادة الله وعلمية إدارة الحروب عند الجيش هي من رجحت الميزان
* فالجيش يدرك أن سياسة النفس الطويل هي من تقضي على هؤلاء المتسرعين، فلم يندفع ليبادلها الاندفاع باندفاع أكبر يضر بالمواطنين ويدمر البنى التحتية ويقلل من قدراته القتالية المطلوبة للمعركة الفاصلة، فلجأ للطيران للقضاء على القوة الصلبة للمليشيا ونجح في ذلك
* مستفيدا من تسرعها وانتشارها على الولايات غير المدروس وفقدانها في كل مرة أبرز قياداتها واستمرار فقدان الكفيل لأموال كثيرة بلا أي مردود كان ينتظره.
* ومع سياسة النفس الطويل هذه والحفر بالابرة دبت الصراعات بين قيادات المليشيا واختفى أو أخفى قائدها لا فرق
* بينما حافظ الجيش على مقدراته وطور منها كثيرا عدة وعتادا لمعركة الحسم
* ومن هنا بدأ الصراخ والمطالبة بإيقاف الحرب والبكاء على السلام.
* ظهرت في المشهد بقوة امريكا بعد ان كانت وراء ستار، وتحركت الدول الداعمة بحثا لإيقاف الحرب لتبيض وجه الكفيل والمحافظة على ماتبقى من قوى للمليشيا ليكون لها وجودا في المشهد المقبل
* من هنا قفزت عدة دول جارة من المركب الداعم للمليشيا وهرولت إلى بورتسودان أو تواصلت معها لتأكيد حرصها على سلامة السودان
* ومع نشاط المبادرات هنا وهناك وهرولة المبعوثين للقاء البرهان، مد البرهان رجليه سعيدا بنتائج إبرته وبالقوة التي صار يمتلكها الجيش وعودة القوة الضاربة هيئة العمليات، والكروت التي صارت في يده والتي تمكنه الاتجاه للمعسكر الشرقي، وصار موقفه الرافض لجنيف والقوى أمام المبعوثين يزيد من مخاوف أولئك ويجعلهم يفكرون في مخرج من المأزق
* والبرهان يقول أمام الصحفيين سنمضي في الحرب إلى نهايتها لنقضي على الدعم السريع، يريد أن يفعل ذلك بعد أن قضى على القحاته بفضحهم للناس والذين لن يثقوا فيهم بعد الذي شاهدوه وسمعوه لدعمهم للمليشيا وهي تحارب الشعب وتمارس عليه التعذيب والتهجير واغتصاب الحرائر
آخر الكلام :
*إن انتشار المليشيا لايعني انتصارها كما لايعني اي انسحاب للجيش الهزيمة، للحرب تكتيكاتها، صحيح قد تضرر المواطن إلا أن المعطيات والمؤشرات تقول صبرك لو طال ما بقى كتير وصراخ أولئك الذين ينادون بإيقاف الحرب وثقة البرهان بمضيه فيها دليل على أن الخلاص قادم ووشيك