الإبداع في رمضان 

*بقلم الرصاص 

حنان الطيب

ها هو شهر رمضان المعظم أتى قادمًا يحمل في طياته كل الخير والبشريات السعيدة بنهاية حرب السودان بنصرة جيشه الباسل ودحر مليشيا آل دقلو ومن تبعهم.

وضجت الميديا بالإعلانات عن الأعمال الدرامية السودانية الرمضانية التي غيبتها الحرب، فهناك عدد من المسلسلات التي سيتم عرضها في الفضائية السودانية وقناة الزرقاء من ناحية، وبدأت تظهر إعلانات الخِيم الرمضانية والإفطارات الجماعية التي عُرف بها أهل السودان أكثر من غيرهم من الشعوب في ظاهرة تكاتف وتعاضد فريدة.

وتلك الاستعدادات من جميع المبدعين الذين يكونون في حالة حركة دائمة لتجهيز أعمالهم الجديدة للمشاركة بها في عروض رمضان في الأماكن المختلفة.

و أتحدث هنا عن مدينة بورتسودان، حيث بدأ أعضاء اتحاد الأدباء والفنانين جميعهم دون فرز في التجهيز لليالي رمضان، والتي ستكون في خيمة المبدعين على شاطئ البحر الأحمر، يقدمون فيها شتّى أنواع الإبداع من غناء وشعر ومسرح وقراءة نقدية واستعراض كتب ونكات ومسابقات وغيرها.

والمعروف أن مدينة بورتسودان قد احتضنت عددًا كبيرًا جدًا من المبدعين في هذه الفترة، وظلّوا يقدمون مابوسعهم للنازحين هناك تخفيفًا عليهم.

أما برامج شهر رمضان فهي تحتوي على جرعات إضافية دون شك.

وربما يعود جميع النازحون إلى ديارهم في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات بعد شهر رمضان المعظم.

التحية لمبدعي بلادي الذين أينما حلّو ينتشر الإبداع ويثرون الساحة وهم يحملون همّ هذا الشعب، ويقدمون الرسائل التوعوية و الإرشادية في جرعات درامية خفيفة وسهلة الوصول للمتلقي وينسون أنفسهم من أجل الآخرين .. وكل عام وأنتم بخير وعلى خير .