
أدباء لجأوا للإنتحار لإنهاء حياتهم (٢-٢)
في دائرة الضوء
__________________
_________________________
الكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف
________________________
كتبت / فائزة إدريس
_________________________
دلالات الإنتحار تظهر مابين سطور رواياتهم
_________________________
أقر عدد من المؤلفين أن أعمالهم تأثرت بفيرجينيا وولف
_________________________
تعرضت وولف للكثير من نوبات الانهيار العصبي
_________________________
ملأت فرجينيا معطفها بالحجارة وأغرقت نفسها في نهر أوس القريب من منزلها
_________________________
يرى الكثير من المؤرخين وخلصت العديد من البحوث والدراسات إلى أن الانتحار لدى الأديب له صلة وثيقة بالإبداع وإلى إحساسه المرهف وعواطفه الجياشة وعدم مقدرته على تحمل ضغوط الحياة ومايكتنفها من مآسى وصعاب تمر به خلال حياته، فقد يمثل الإنتحار لدى البعض منهم الملاذ والسلوى و كان بمثابة إعادة إحياء لشخصهم وفكرهم. وبالطبع فإن الإنتحار منافى للدين والقيم ولكن للأسف كان ذلك ماإختاره البعض منهم.
وتطول القائمة للمنتحرين من الأدباء والأديبات على مر العصور والأزمان وتتعدد الأسماء والجنسيات، لمن دمروا حياتهم بالإنتحار، فلنلقي الضوء على إثنين ممن أقدما على ذلك وهما الاديب الامريكى ارنست هيمنجواي والأديبة الانجليزية فرجينيا وولف.
فأدالاين فيرجينيا وولف ( (25 يناير 1882 – 28 مارس 1941) كاتبة إنجليزية، تعتبر من أيقونات الأدب الحديث للقرن العشرين ومن أوائل من استخدم تيار الوعي كطريقة للسرد. ولدت فيرجينيا في عائلة غنية جنوب كنزنغتون، لندن. وكانت الطفلة السابعة ضمن عائلة مدمجة من أصل ثمانية أطفال.
خلال فترة ما بين الحربين العالميتين كانت وولف جزءا هاماً من المجتمع الأدبي والفني في لندن. ومن أشهر أعمالها الروائية السيدة دالواي(1925)، إلى المنارة (1927)، وأورلاندو(1928)، الرحلة من أصل (1915)، الليل والنهار (1919)، غرفة يعقوب (1922)، الأمواج (1931)، السنوات (1937)، بين الأعمال (1941)، بيت تسكنه الاشباح (1944) ، ومجموعة قصص قصيرة نُشرت بعد وفاتها، تضم ثماني عشرة قصة قصيرة.كما اشتهرت أيضا في مجال كتابة المقالات؛ مثل غرفة تخص المرء وحده (1929)، والتي ورد فيها الاقتباس الأشهر لوولف:(إن النساء لكي يكتبن بحاجة إلى دخل ماديّ خاص بهن، وإلى غرفة مستقلّة ينعزلن فيها للكتابة.).
اشتهرت فرجينيا وولف بمساهماتها في أدب القرن العشرين وبمقالاتها، فضلاً عن تأثيرها على الأدب، وخاصة النقد النسوي. وقد أقر عدد من المؤلفين أن أعمالهم تأثرت بفيرجينيا وولف، بما في ذلك مارغريت أتوود، مايكل كانينجهام، غبريال غارسيا ماركيز، وتوني موريسون.
طوال حياتها تعرضت وولف للكثير من نوبات الانهيار العصبي، مما أدى لإدخالها مصح عقلي بسبب محاولتها الانتحار، وتم تشخيص حالتها بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والذي لم يعرف له أي علاج ناجح في تلك الفترة، وفي 28 مارس 1941 ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها في نهر أوس القريب من منزلها، ووجدت جثتها في 18 أبريل 1941 ودفن زوجها رفاتها تحت علم في حديقة مونكس هاوس في رودميل.