المسرح السوداني تواريخ وأحداث  

دهاليز 

علي مهدي 

 

المسرح الوطني -مسرح البقعة يفتح لنا بوابات العالم

 

لقاء البقعة السوداني الألماني الأول يؤسس بعده لمشاوير المعارف والتقانة الفنية

 

 

تلك الظهيرة يا سادتي وقد انهيت مراجعة الأسماء المشاركة في الورشة العالمية ( المسرح في مناطق النزاع) التي تنظم لأول مرة في الوطن بمشاركة مع الأحباب من (المانيا ) الهيئة الدولية للمسرح (ITI) فرعها هناك المؤسسة العلمية

الابداعية باتساع شراكاتها ، نعم صرنا بعدها أحباب شركاء، ننسق كثير من مواقفنا الاقليمية والدولية بنجاح، وحققنا معا نتائج طيبة، اهمها إحداث تغيير كبير لا في هياكل الهيئة الدولية للمسرح (ITI ) فحسب، لكن في البرامج، وإعادة انتشارها في انحاء المعمورة، وتلك حكاية هذا التعاون السوداني الألماني من عند لقاء مدينة ( تمبكو – المكسيك) الأشهر الى حدود نجاحات مشت بالمسرح السوداني عرفته على العالم، وعروض في البقعة المباركة من أنحاء المعمورة وصلتها بالآخر، علوم وفنون وعلاقات .

وصلتها (برلين) صباحا بعد ليلي

الطويل بين أكثر من مطارات أوروبا ازدحاماً، وفي خاطري أن ننهي الاتفاق وأعود، والوطن أيامها يستعد لاستقبال واحدة من أهم الأنشطة الثقافية العربية، والخرطوم عاصمتها، وتلك حكاية مشت مع مشروعي الأكبر

( المسرح في مناطق النزاع)

وفيها (برلين) اتفقنا،

ونازعتني يومها المواقيت، أن أكون حاضراً، ويزول شكي من حيث المتابعة للرفاق، أو أمشي في برنامجي العربي المتسع وقتها، والأحباب في (الكويت) كلفوني بأمرين في مهرجانهم الاهم للمسرح العربي،

عضواً في لجنة التحكيم الدولية

واقدم ورقة في برنامج تجارب وحكايات عنها، الصور المغايرة والجديدة كما أقول .

وخرجت ورقتي الأشهر

( شهادتي في شأن الحق والجمال )

وتلك حكاية أخري يوم يحين الوقت انشرها مع أخريات لهم في أسباب النجاح أدوار تحسب .

وكان عرضي الأول في (باريس ) (سلمان الزغراد سيد سنار) ،

قد فتح للفرجة أبواب أبعد ما تكون وقتها في الخيال، ثم الأشواق، وضاقت مسافات بنيت بعدها لعروضي مساحات أحدث.

منها القاهرة على مسرح السلام في شارع قصر النيل والجمهور زاد عنها المساحات الممكنة وجلسوا بين الممرات، وكل مساحة ممكنة، وذاك العرض عزز بعدها مشروعي العلمي والتقني الابداعي

(المسرح في مناطق النزاع)

ثم كانت النتائج كما ينبغي لها نرتجي وأشير الى عموم الاتفاق بزيارة الوفد (الألماني) للخرطوم ،

وتلك عندي خطوة سبقت الدبلوماسية، لكنها ما كان لها أن تكون من غير دعمها وتقديم كل ما امكن لإنجاحها.. وتلك حكاية وأخريات عنها تعاون الدبلوماسية الرسمية والثقافية .

وجلسنا في( برلين ) في مقهى غير بعيد من فندقي أعرفه لسنوات. ووقعت آخر الأوراق الممكنة، ومنها لملمت أطراف طاقة ممكنة.

ومجرد أنني في طريق العودة للبقعة، تلك عندي الغاية وأسباب الطاقة، واغمضت عيني ومشت بي طاقة الفرح نحو العرض الأول في ساحة مسرح (لماما) في مدينة (نيويورك )والسيدة (الين استورد) من دعاني، والفرجة الأجمل عندي

(بوتقة سنار ) .

وكان عرضاُ فخيم يومها في خواتيم المؤتمر العام للهيئة الدولية للمسرحITI في قاعة القصر الملكي القديم في مدينة (مدريد) وفرقة البقعة رتبت كل شئ ليكون العرض ممكنا، وكان حدثاً فنيا فريدا. السودان يقدم ولأول مرة في تواريخ المؤتمرات عرضاً تمثيليا لا جملة منطوقة فيه ، نعم .

وصار بعدها تقليدا عالميا، وذاك العرض كان مفتتح بعدها للعروض الأفريقية والعربية والآسيوية في فضاءات المعمورة،

ومنها (نيويورك ) تسارعت الفكرة الممكنة بين الجامعات، كما اتابع يومها من الدهاليز التوثيق لها.

وجلسنا في القاعة الكبرى في مكتبي في جدول زمني متقن نعالج على منهجي البحث عنها شروط عرضي الجديد.. والملامح تتضح بالقدر الممكن، كيف تصبح أوراق قليلة من نص للكاتب ( برشت ) ( الرجل الطيب من سيشوان) ، وتلك حكاية أخرى اكتبها ، ومعي الفريق المختار بعناية، والجميع يعطي البقعة من كل ما عنده من طاقات ابداعية، بعيدا عنها أي خيرات أخرى .

نعم كانت تلك الظهيرة في مطار القاهرة الدولي تجمعنا، وحديثي لم يكن إعادة لأحاديث البقعة القديمة، كانت الخطة اكثر وضوحاً، وأيامنا في مكتبي توزعنا فيها الأدوار، وشرحي أوضح هنا، ستكون معنا أطراف.

وتلك حكايات لا واحدة اخرى.. وصديقي (الاكسندر استلمارك) قال عنها (عدوي الخفي) ،

وفي حوارنا الممتد بعدها فكرتنا تكاملت معها، وقت قدمنا عروضنا الكبرى في مدينة (أديس أبابا )

وحوارات ماكان لها أن تكون ممكنة من غير قبول الآخر خاصة إذا كان عدوي الخفي .

وصلنا (فرانكفورت) والدهليز هذه المرة كما الحكايات بأشكالها الممكنة من غير تقاطعات مشاهد. نعم، ولم نذهب من فورنا نحو مدينتنا (اشتودغارد )، مررنا بزيارة عندي والأحبة تركت بعدها تأثيرها المباشر على مستقبل عملنا في مناحي مغايرة ومتعددة.. ويوم وصلناها المدينة التي عرفتها لسنوات كانت نقطة الانطلاق نحوها فرص عروض المسرح الوطني – مسرح البقعة

والتحيات العطرات للحبيب

الأستاذ عبدالمنعم عثمان مدير البقعة ما كان كل ذلك ممكن من غير محبته

نعمُ…