تشكيل الحكومة الوهمية يفجر الأوضاع بالمليشيا

كشفت مصادر مطلعة عن خلافات عميقة تشق صفوف مليشيا الدعم السريع، وتحديدًا في أوساط مجموعة نائب رئيس الجمهورية السابق حسبو عبد الرحمن، وذلك إثر تجاوزها في التعيينات الوزارية داخل تحالف “تأسيس” الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا.وأفادت المصادر أن مجموعة حسبو، والتي تضم قيادات بارزة ذات خلفيات إسلامية، باتت تشعر بتهميش واضح بعد أن هيمنت “الحرية والتغيير” على المناصب الوزارية داخل الحكومة الموازية .
هذا التجاهل أثار ردة فعل غاضبة وسط المجموعة الإسلامية داخل المليشيا، والتي تعتبر نفسها جزءًا أصيلًا من كيان الحكومة الجديدة، لكنها وجدت نفسها خارج دائرة التأثير الحقيقي.وتتألف مجموعة حسبو عبد الرحمن من شخصيات معروفة كانت تنتمي للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني قبل اندلاع الحرب، ومن أبرزهم:
الباشا طبيق ،محمود ود أحمد (رئيس شباب المؤتمر الوطني سابقًا)،حذيفة أبونوبة ،عمران عبد الله،الربيع عبد الله
إبراهيم بقال سراج،عبد الله إسحاق،الفاتح قرشي (الناطق الرسمي باسم الدعم السريع)،حافظ كبير.
وتُعد هذه المجموعة من أكثر المكونات التنظيمية تنظيمًا داخل المليشيا، ولها نفوذ واسع في مناطق عديدة، مما يجعل تجاوزها خطوة محفوفة بالمخاطر.
يبدو أن تحالف “تأسيس” الذي تشكل بعد انقسام تنسيقية “تقدم”، يعاني من تباينات حادة بين مكوناته، خصوصًا بعد أن رفضت مجموعة الحرية والتغيير التي يقودها حزب الأمة القومي برئاسة برمة ناصر، ترشيح حذيفة أبونوبة لرئاسة الوزراء.
الرفض قابله غضب عارم في صفوف الإسلاميين، الذين رأوا في الأمر إقصاءً سياسيًا ممنهجًا، يهدد مستقبل وجودهم في أي ترتيبات قادمة.
وأشارت المعلومات إلى أن الدكتور حذيفة أبونوبة بات يقود تيارًا معارضًا داخل التحالف، وبدأ بالفعل تحريض مقاتلين وأبناء قبيلة الرزيقات على رفض تشكيلة الحكومة الحالية، التي يترأسها محمد حسن التعايشي.
وحذرت المصادر من أن هذه التحركات قد تُفجّر الوضع داخل تحالف “تأسيس” نفسه، خصوصًا وأن الدعم السريع يسيطر على نسبة 47% من الحكومة، مقابل 33% للحركة الشعبية بقيادة الحلو، ما يعني أن انقسام هذه الكتلة سيؤدي إلى انهيار التوازن الداخلي للتحالف.