مصلح نصار: المليشيا انتهكت كل أعراف وتقاليد الشعب السوداني
أدان مستشار رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ مصلح نصار الرشيدي، بشدة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في مدينة الفاشر وأحيائها المجاورة، مؤكدا أن ما يحدث يمثل استمرارًا لنهجٍ ممنهج من العنف والإرهاب ضد المدنيين في إقليم دارفور.
وقال نصار في تصريحاتٍ صحفية محدودة، إن الحكومة تتابع بقلقٍ بالغ التقارير الواردة من الفاشر، والتي تشير إلى ارتكاب المليشيا انتهاكات واسعة شملت الاعتداءات الوحشية على النساء والفتيات وجرائم ذات طابع جنسي، إلى جانب القتل العشوائي والتصفيات الميدانية على أساسٍ عرقي بحق المدنيين العزّل وكبار السن، إضافة إلى تهجير السكان الأصليين من أحيائهم قسراً في محاولة لتغيير البنية السكانية للمدينة.
وأشار مستشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الأفعال تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، مؤكدًا أنها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والعقاب.
وأضاف نصار أن ما ترتكبه هذه المليشيا لا يخالف فقط المواثيق الدولية، بل يتنافى مع قيم وأعراف الشعب السوداني، ومع تقاليد السودان السمحاء القائمة على الشهامة والكرامة وحماية الضعفاء، مشددًا على أن ما تقوم به قوات الدعم السريع يمثل خروجًا فاضحاً على أخلاق السودانيين وإنسانيتهم.
ودعا نصار الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الجرائم، وممارسة ضغوط حقيقية على الجهات المسؤولة لضمان محاسبة مرتكبيها، كما طالب المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كـ”مليشيا إرهابية” ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور ومختلف أنحاء السودان.
وأكد مستشار رئيس الوزراء أن ما يجري في مدينة الفاشر لا يمس أهل دارفور وحدهم، بل يجرح ضمير الإنسانية جمعاء، داعياً إلى تكثيف الجهود لتقديم العون للنازحين والمتضررين من هذه الأحداث المروعة.