آخر الأخبار

مناوي: ممول الميليشيا اشترى صمت العالم وما يجري بالفاشر هو البداية

قال حاكم إقليم دارفور السوداني مني أركو مناوي إن مدينة الفاشر والقرى المجاورة لها شهدت مجازر وإبادة نفذتها قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من الفظائع المرتكبة والدعوة إلى محاسبة المسؤولين عنها.

 

واتهم مناوي -في كلمة ألقاها- قوات الدعم السريع بأنها لا تفرق بين مواطن وطفل، مضيفا أن على هذه القوات ألا تفرح بما حدث، مشددا على أن “ما يجري في الفاشر هو البداية لا النهاية”.

 

وأضاف “نقول للعالم إن صمتكم دليل عار وتخل عن الإنسانية”، متهما من وصفه بـ”ممول مليشيا الدعم السريع” بأنه “اشترى صمت العالم”.

 

من جهة أخرى، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن إن قوات الدعم السريع “نفذت فظائع بينها إبادة جماعية”.

 

وأضاف كاردن “يجب أن تسمى الدعم السريع بما هي عليه كمنظمة إرهابية أجنبية، معتبرا أن “الفظائع بالفاشر ليست صدفة بل خطة للدعم السريع منذ البداية”.

 

ملايين النازحين

في السياق ذاته، قال رئيس بعثة الصليب الأحمر في دارفور للجزيرة إن هناك مخيمات ضخمة للنازحين في المدينة ويتوقع توسعها بسبب ما يجري.

 

وأضاف أن التقديرات الخاصة بالمنظمة التي يمثلها هي أن نحو 5 ملايين شخص يعتبرون في عداد النازحين حاليا.

 

أما وزيرة شؤون أفريقيا بالخارجية البريطانية جيني تشابمان، قالت إن “ما يحدث في السودان من فظائع وتشريد أمر صادم”، وأضافت “سنعمل على محاسبة المسؤولين عن أي جرائم ترتكب في السودان”.

 

وتأتي هذه التصريحات موازاة مع تحذير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من تدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر شمال دارفور، لاسيما مع تصاعد خطر ارتكاب “انتهاكات وجرائم فظيعة ذات دوافع إثنية”.

 

وأكد المفوض السامي، فولكر تورك في بيان، أن خطر الفظائع يتزايد في الفاشر يوما بعد يوم، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وضمان ممرات آمنة لمن يريدون الفرار إلى مناطق أكثر أمانا.

 

وأفادت بيانات وتقارير ميدانية اليوم الثلاثاء بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات قتل واسعة بحق المدنيين في الفاشر واختطفت عدة أطباء، وذلك بعد سيطرتها على المدينة التي حاصرتها لشهور.

 

ويخوض كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وقد قُتل خلالها نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية.