الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 25 ألف مدني في شمال كردفان

شهدت محلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان موجة نزوح جديدة واسعة النطاق، حيث قدرت فرق التتبع الميداني التابعة للأمم المتحدة (DTM) في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، نزوح ما بين 24,075 و26,575 مواطناً من مواقع مختلفة داخل المحلية، نتيجة لتصاعد حالة انعدام الأمن التي تعيشها المنطقة في الأيام الأخيرة.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت يوم الاثنين سيطرتها على منطقة ام دم حاج أحمد، بولاية شمال كردفان، بعد معارك مع الجيش السوداني.

وأوضح التقرير أن أغلب النازحين جاؤوا من مدينة أم دم حاج أحمد، حيث غادرها ما بين 22,500 و25,000 مواطن، بينما نزح نحو 1,575 مواطناً من قرية الكويمات المجاورة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الموجة من النزوح تأتي ضمن سلسلة من التحركات السكانية التي شهدتها ولايات شمال كردفان خلال الأيام الماضية، حيث سُجلت حالات نزوح متكررة في محليات الرهد وبارا وأم روابة بين 26 و28 أكتوبر الجاري، نتيجة لتدهور الوضع الأمني واتساع رقعة المواجهات في الإقليم.

وتوقعت فرق التتبع الميداني أن تتواصل حركة النزوح خلال الأيام المقبلة باتجاه أم درمان ومحلية الدويم بولاية النيل الأبيض، مع تزايد المخاوف من اتساع الأزمة الإنسانية إذا لم يتم احتواؤها سريعاً.

وأكدت فرق التتبع أن الوضع في محلية أم دم حاج أحمد لا يزال متوتراً وغير مستقر، مشيرة إلى أن الظروف الميدانية تتغير بسرعة وأن فرقها تواصل متابعة التطورات عن كثب، تمهيداً لتقديم المزيد من المعلومات حول أوضاع النازحين وحركة السكان في ولايات السودان المختلفة.