الخبير العسكري العميد (م) جمال الشهيد: الخرطوم تحررت من (التتار) الجدد في ذكرى تحريرها من المستعمر
خاص – أصداء سودانية
-
- القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على مخازن سلاح التمرد
- سلاح الجو تصدى لقوة (الفزع ) وقام بتدميرها
قال العميد معاش جمال الشهيد الخبير العسكري إن الخرطوم اليوم أعادت تاريخها،حيث تزامنت العمليات العسكرية (الخميس) مع ذكرى عمليات 26 سبتمبر 1885 وتحرير الخرطوم من ايدي المستعمر، واليوم تحررت من أيدي التتار الجدد الجنجويد ، وقال الشهيد في حديث خاص لـ(أصداء سودانية) إن القوات المسلحة السودانية مسنودة بقوات المقاومة الشعبية المسلحة والمستنفرين و الحركات قادت معركة الخميس والتي شاركت فيها كل أفرع القوات البحرية والجوية والشرطة، وهيئة العمليات ، وذلك استكمالا لجهود القوات المسلحة ، حيث تعامل الطيران الحربي مع تجمعات العدو في عدة محاور.
- تدمير الفزع:
وأشار إلى أن عملية يوم (الخميس) اجتاحت فيها القوات المسلحة كل الكباري، كبري السلاح الطبي الرابط بين الخرطوم وامدرمان، حتى تمكنت القوات من السيطرة على مسجد الشهيد بمنطقة المقرن وتم تحرير بنك السودان و منتزه المقرن والمناطق المجاورة له ، وحتى الاستراتيجية وهرب الجنجويد ، والقوات المسلحة تسيطر على هذه المنطقة ، فضلا عن تحرير مواقع أخرى ، وحررت كبري الفتيحاب وتحركت قوة من وادي سيدنا وسيطرت على أجزاء شرق الحلفايا ، حيث اتت قوة للفزع وتم صدها بواسطة القوات الجوية وتدميرها كاملا.
- محاصرة القصر:
وأشار العميد الشهيد إلى أن قوة أخرى تحركت في نفس الوقت من القيادة العامة واجتاحت بحري وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها المليشيا مثل شارع النيل وكبري المك نمر ، ووزارة الخارجية والاعلام و العمارة الكويتية وجامعة الخرطوم، وقال إن كل هذه المناطق تقع الآن تحت سيطرة القوات المسلحة ، كما قوات الجيش تحاصر القصر الجمهوري من كل الاتجاهات ، والقوة الموجودة من المتمردين في توتي قامت بتسليم عتادها للقوات المسلحة وأعلنت الاستسلام ، فضلا عن سيطرة الجيش على معمل استاك ومنطقة السوق العربي.
- ارتكازات جبرة:
وقال العميد جمال الشهيد في حديث خاص لـ(أصداء سودانية) ان القوات المسلحة أرسلت رسائل من داخل معمل استاك ، وانطلقت عملية برية أخرى من سلاح المدرعات جنوب الخرطوم و استولت على مناطق ارتكازات العدو في منطقة جبرة واللاماب ، كما كشف الشهيد عن تحقيق تقدم كبير في منطقة الكدرو ببحري حيث مشطت القوات المسلحة المنطقة حتى مستشفى الريحانة الذي حولته المليشيا إلى ثكنة عسكرية وتخزين السلاح حيث تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على مخازن السلاح.
وأكد الشهيد تدمير ووقوع خسائر فادحة للعدو ، اضافة إلى نشاط عملياتي واسع في محور ولاية الجزيرة كبري ود الحداد وطرد العدو الذي هرب وترك القتلي و السلاح
- من الدفاع إلى الهجوم :
وأشار الشهيد إلى أن القوات المسلحة قامت بتغيير استراتيجيتها من الدفاع إلى الهجوم بعد استهلاك العدو واستنزافه ، حتى الآن وحسب التقديرات أن عدد القتلى وصل نحو 350 ألف قتيل في المعارك في سلاح المدرعات و المهندسين ونيالا والفاشر و الجزيرة فضلا عن عدد الجرحى
- استمرار المعارك:
وقال الشهيد أن القوات المسلحة قطعت عهد مع الشعب السوداني لاعادة كل المناطق التي يسيطر عليها التمرد، وهذا واجبها وفق الدستور، وأشار إلى أن هناك عمليات تنشط بالتزامن مع هذه المعارك، وقال انه يتوقع أن تستمر لايام واسابيع ، وهناك هلع أصاب المليشيا بعد معارك الخميس، بعد ان تحركت القوات المسلحة في ساعة صفر واحدة وهذا تغيير في الخطة، وأسلوب جديد، وهو الخروج في عدد من المواقع في زمن واحد، وقال إن هذه العمليات والبطولات ستدرس في المستقبل، وأكد في ختام حديثه أن الروح المعنوية عالية وسط الجيش والمواطنين الذين قدموا الحلوى والمياه للجيش في الطرقات، ولاتزال العمليات مستمرة.