نبذ خطاب الكراهية

بقلم الرصاص 
حنان الطيب 
في زيارته للدكتور عبدالقادر سالم ببورتسودان دعا الأستاذ خالد الاعيسر وزير الثقافة والإعلام إلى محاربة خطاب الكراهية بالفن بدعم من الدولة لكل المشاريع الثقافية التي تحارب هذا الخطاب وتدعم دمج المجتمع السودانى وتخلق رؤية جديدة تسمح بهذا التعدد الفسيفسائي لكل مكونات الشعب السوداني.
بالتأكيد هذه بشرى لكل المبدعين بدعم من الدولة للمجال الإبداعي الذي يصب في خدمة الوطن والمواطن في كافة أنحاء السودان.
والحقيقه ان الفنون هي الأسرع في المخاطبة لكل فئات المجتمع الحضري و القروي وانسان السودان معروف من زمن بعيد باهتمامه ومتابعته للاذاعات المختلفه والتي كان قد زاد عددها بشكل ملحوظ قبل الحرب.
الراديو هو الرفيق الأول لكل اهل البادية وحل محله التلفون مؤخراً فصار وصول الصوت الإذاعي أسهل مما كان عليه لكل الجمهور وفي أي مكان.
وهنا على المبدعين توحيد كلمتهم في المرحلة الحاليه و القادمه ووضع أهداف محدده وواضحة أمامهم لتوصيل رسالتهم بخطاب واحد متفق عليه وهو محاربة خطاب الكراهية المنتشر حالياً بشكل كبير ولابد من توعية الجمهور من خلال الفنون والدعوة للوحدة والسلام.
إذاً لابد من خلق رؤية جديدة تستوعب كل هذا التعدد وتدعم دمج المجتمع السودانى في بوتقة واحدة.
هذا السودان الشاسع الواسع الكبير الذي يحمل في طياته الكثير من التنوع وهو دون شك نعمة علينا معرفة قيمتها وثراء حقيقي لايعرف قيمته سوى عدد قليل من أبناء هذا الوطن.
يقع على عاتق تلك الفئة من الفنانين و المثقفين مسئولية كبيرة لابد من تحملها، وبداية العمل من الآن لنبذ خطاب الكراهية.