عندما يغيب الرقيب وتسقط الرقابة
عود مرا
سعادة عبدالرحمن
تجارب اتاحة الفرص للشباب في كافة المجالات حتي يتم الانتقال الطبيعي للخبرات والتجارب جيلا بعد جيل اصبح قضية نهمة وتقنينها يحتاج الى حسم وإدارة رشيدة في كافة المجالات المهنية.
ولكن التحور والتحول الذي طرأ على الإنسان عموما والإنسان السوداني خصوصا جعله أكثر تعصبا لمكانه وبخلا وتضييقا لفرص الآخرين، ولو أن من سبقوه ضنوا عليه بالفرصة لما آلت اليه آلية الخبرة والمرتبة التي لايريد أن (يتتعتع) منها الآن، بل ويقف حجر عثرة في طريق أي موهبة شابة أو بادرة يمكن أن تتخطاه، والملاحظة أنه كلما أوشكنا على النهايات أصبحنا أكثر تمسكا بأسباب الحياة والوظبفة، ولكننا نكون أقل حرصا وأكثر تفريطا في قيمنا وأمانتنا حتي نحرث أكبر قدر زادا لأيامنا الأخيرة في الوظيفة، وإن كان علي حساب رصيدنا لآخرتنا…
دة حاصل تجربتي الآن مع آلية وزارة التعليم.
اكتفيت طيله مشواري _ ليس بالطويل _ في رواق المدارس والتعليم بالظاهر منه كما بدا لاحقا الفصل، والطالب والمدرسة واقصى ما نواجه من أزمات اعتقدت كانت الادارات والمرتبات والقصص المحبطة لقدامىٰ شرفاء سلك التعليم ؛ وظننت أن ذلك أفدح ما أصاب عملية التربية والتعليم،
أما الآن فالتزاحم بالمناكب على فرص إدارة أمر الامتحانات بالذات والمحسوبيات والترضيات ولابد من تكوين (لوبي) داخل اللجان المسؤولة والتضييق علي مادون ذلك، وخاصة إذا أبديت أي بادرة حماس للمسؤولية والأمانة في سد الثغرات (البتجيب هوا) زي مابنقول في السودان، كلما احنيت رأسك وامسكت عليك الرأي المخالف للكبير أو صحبه أو مصلحته فأنت تنال حق وحظ القربى والرضا.
وإنك لتلاحظ _ لسبب لم أفهمه _ حرص أصحاب المدارس الآن على النجاح الذي لم يسعوا له ولم يرموا له بذرة في بيئة مدرسية صالحة أو تعليمية حقيقية، أصبح التعليم استثمار وحصاد لأكبر عدد من الرؤوس (التلاميذ ) هو أهم سمة للتنافس، لا يهم ازدحام الصفوف و(الأنفس) داخل صف صندوق بدون مواصفات صحية أو منافذ للهواء، مخازن و(بارتيشنات) حال أكثر مدارس الإسكندرية الآن كما وليس كيفا، وهنا يجب أن نشد_ ونشدد _ على يد الجهات المعنية بالقرارات الأخيرة بوقف تصاديق كل المدارس السودانية لعدم مطابقتها لمواصفات البيئة التعليمية، ونتمني أن لاتتدخل السفارة السودانية في الأمر بالمحسوبيات أوغيره، فأنتم تساومون وتستغلون ظروف الناس التي من حق أبنائها ان يتعلموا حقيقة.
وأعود لملاحظة الاهتمام الأخير في تقسيم فرص المراقبة للمدارس أكتر عددا وأقرب زلفى، وتقربا الى حملة الأمانة ومسؤولية اجراء الامتحانات الذين تختلط عندهم المحسوبية بالأمانة والمسؤولية أحيانا.
على اختلاف مشاربهم _ أصحاب المصلحة_ إلا أنهم في النهاية لازم ( يلعبوا) ك(تيم) واحد للمصلحة الخاصة باستثماراتهم (المدارس).
أما الأساتذة ففيما لاحظت أنهم يجتهدوا و يسترخصوا استغلالا لظروف المعلمين حتي لايدفعوا مرتبات عالية ولايهتموا بمستوى المعلم أو مقدرته للتواصل مع الطالب حتى، يستقطبون الطلاب المتفوقين مجانا لبرفعوا أسهم المدرسة، أما مادونهم ما مشكلة ممكن نشتري مرا…….
نواصل.