السودان هذا العملاق (٣)

دكتور احمد شنب

≈===========
فى الحلقة الماضية تناولت شركاء الجريمة الكبرى لمليشيا ال دقلو الإرهابية من عمد ونظار واساتذة جامعات وانصاف سياسين ومرتزقة وماجورين ومخموري،كل ودوره فى هذه المعركة ،وقلت ان دويلة الامارات عليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين هى الداعم الاساسى والممول الحقيقى لحرب غزو السودان
وقلت ان السفير الاماراتى لم يغادر الخرطوم الا مؤخرا
كل هذا فى إطار ترتيب كيفية دعم المليشيا،وتزيدها بالمال وجلب الرجال
وقد كان ذلك،ميسورا فى وقت من الأوقات،
وقلت كذلك كل الدول تداعت علينا كما تتداعى الاكلة عل قصعتها ومن الغرائب ما كانا نحسبه شقيق وصديق وجار ذى القربى والجار بالجنب أصبحوا ضمن تلك الاكلة المتداعية علينا الا مصر المؤمنة بأهل الله،فلها دور عظيم ولها من الكاتب الف تحية،فى ظل هذه التعقيدات ،كان يمكن ان تنهار الدول وتصبح كالصريم او كهشيم المحتظر لان حجم التآمر كبير والهجمة كانت محكمة ومصوبة لأهداف محددة ،ولكن على الرغم من ذلك كله فقد ثبت أبناء القوات المسلحة فى الدفاع والذود عن الوطن وصد هذه الهجمات الغادرة التى تأتى فى شكل أفواج فوج بعد فوج
وكلها تحصد بإذن الله ،وفى هذا الاثناء تشكلت ذهنية جديدة للشعب السودانى خاصة تلك الفئة التى كانت مغيبة با أساليب قحط وإخوانه واعنى فئة الشباب
التى كشفت امر هؤلاء الحكام الجدد
وعلمت ان السودان الان بين الوجود والعدم،فستشعروا قيمة الوطن ومعنى الوطن والوطنية ،فسرعان ما انحازوا لصفوف القوات المسلحة فى نفرة يسجلها التاريخ ويخلدها للأجيال القادمة،وبعوعى شباب هذا الوطن تغيرت موازين الحرب وتغيرت المعادة، تماما خلا ستة أشهر ،فأصبح الشعب كله رهن النداء وبلغوا قبل النداء فاغتظت المعسكرات بالمستنفرين باعمار مختلفة،عرفت معنى الدفاع عن العرض والأرض والدين،
هذا الأمر يبدو صعبا على المليشيا ورعاتها ومدبريها ومفكريها
ولما عجزوا عن مقارعةهؤلاء الشباب
ابتدعوا حيلة أخرى اكثر خبثا ،هى ان المعارك الان تقودها الفلول وهذه الحرب تقودها جماعات من تنظيم بعينه،ولكن الوعى الشعبى وأفعال هذه المليشيا من قتل واغتصاب ونهب ثروات وتهجير
سكان إضافة بعدا حقيقيا لمعنى الاستنفار وتوسيع دائرته فى كافة أنحاء الوطن،وثبتت شعار جيش واحد وشعب واحد،
الاصطفاف الذى
حول القوات المسلحة وحملات التكتلات المناطقية لاسناد ودعم القوات المسلحة وهى الضربة القاضية الأخرى التى تلقتها المليشيا الإرهابية واعوانها السياسين
الشئ الذى دفعهم يشكون فى بعضهم
فالسودان بلد عملاق
وشعب ابى صابر على الاهوال جلد
نواصل مآلات المليشيا الإرهابية بعد تلك الهزائم القاسية فى جميع المحاور وقتل جميع قيادتها الاقليل نفد بجلده بما فيهم نائب الهالك حميدتى..
ونواصل غدا