الناطق الرسمي للحكومة: “ليس لدينا ملحقيات إعلامية بالخارج والثقافية يديرها هؤلاء”
جراهام عبدالقادر وزير الإعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة:
-
المليشيا في مازق وهذه المسرحية سيئة الإخراج
-
إيقاف اسكاي نيوز املته الضرورة و هناك تضخيم لما تم مع (الحدث)
-
ترتيبات لتطوير التلفزيون وتحويل (٦) قنوات ولائية لقومية
-
تم ضبط مخالفات بالهيئات الولائية وإجراءات اتحادية اصلاحية مرتقبة
حوار – عابد سيد أحمد:
وزير الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة د. جراهام عبد القادر قدر له أن يتولى حقيبة الإعلام ومهمة الناطق الرسمي بأسم الحكومة في ظروف صعبة ومعقدة، بحاجة لدور إعلامي كبير ومؤثر لمجابهة غرف إعلامية بامكانيات ضخمة وفرتها الدول المساندة للمليشيا، تثار في الساحة كثير من الأسئلة حول الإعلام الحكومي، والتي طرحناها على وزير الإعلام والناطق الرسمي د. جراهام فاجاب عليها بصدر رحب فإلى مضابط الحوار.
*السيد الوزير ماذا وراء غياب دور الإعلام الخارجي لوزارتكم في ظل الحرب وعدم وجود أثر للملحقيات الإعلامية والثقافية بسفاراتنا في بلاد العالم والتي تتبع لكم في مناهضة المؤامرة بالخارج بأدوار مشهودة وملموسة؟
-لاتوجد لدينا ملحقيات إعلامية بالخارج حاليا، فقد تم سحبها إبان تقليل العدد العامل بالبعثات الدبلوماسية بالخارج، أما الملحقين الثقافيين فانهم موجودين بعدد محدود جدا، وجميعهم من المعلمين الذين اوفدتهم وزارة التربية والتعليم، والذين يقومون بالدور الثقافي بجانب مهامهم، وابرز هؤلاء الملحق الثقافي بمصر للوجود الكبير هناك ويتم تعاملنا معهم عبر وزارة الخارجية، ولدينا في مجلس التنسيق عضوا من وزارة الخارجية بدرجة وزير، لما يتعلق بتوحيد الخطاب الإعلامي، كما نحمد لوسائل التواصل الاجتماعي و الجاليات وجهات كثيرة إعلامية ومثقفين ومفكرين قيامهم بادور كبيرة في الخارج لمجابهة حملات التضليل، ويعملون على إبراز الحقائق، أما الإعلام الخارجي فإنه يعمل عملا كبيرا وسط القنوات العالمية والمراسلين، ويسهل زياراتهم للبلاد للوقوف على الحقائق.
*على ذكر القنوات ماذا وراء منع قنوات خارجية من العمل بالبلاد واتخاذ اجراءات ضد أخرى ؟
-المبدأ في الإعلام عدم المنع، لأن المعلومة يجب أن تكون متاحة للجميع، لكننا لا نسمح بإثارة البغضاء داخل دولة ذات سيادة، وكل قوانين الدنيا لا تسمح بالمساس بالسيادة وإثارة الفتن، ومن هنا قمنا بإيقاف (اسكاي نيوز) لبثها لمعلومات مضللة في فلم لأحداث بدولة أخرى ومواطنين غير مواطني بلادنا نسبتها لنا.
*وماذا عن قناة الحدث ؟
-الضجة التي تمت كان فيها تضخيم كبير، فمن حق الدولة أن تتخذ ما تراه مع الجهات التي لا تجدد او تتأخر في استكمال إجراءاتها، وهذا ماتم مع (الحدث)، لتستكمل إجراءاتها، وهو إجراء يتم مع كل الجهات غير المستكملة لاجراءاتها حتى تستكملها.
*وبمناسبة القنوات هل اللجوء ل (الحدث) لعكس عودة الحياة بامدرمان وغيرها هو استعاضة عن التلفزيون القومي بالقنوات العربية لضعف انتشاره ؟
-لا لا الخطاب الإعلامي الخارجي مطلوب، ولذلك نحتاج للقنوات الأخرى، أما خطاب الداخل فإنه يوجه للداخل وله لغته، والحديث للداخل أمر مختلف، واقول لكم إننا كما تشاهد بمكتبي الآن هذه الأجهزة الكثيرة الموجودة قد استجلبناها للتلفزيون لتوسيع دائرة نقاء الشاشة.
*ما الذي أقعد التلفزيون بعد الحرب واوصله لهذا الحال ؟
-التلفزيون عندما انتقل إلى بورتسودان بدأ من الصفر، فكل إمكانياته من كاميرات وأجهزة ومعدات تم اتلافها في أم درمان الذي حدث كان أشبه بالمعجزة بصموده واستعادته لعافيته رويدا رويدا، وهذه الأجهزة الجديدة ستحدث له نقلة كبرى بجانب النقلة المنتظرة في البرامج، وسيتم بجانب ذلك ترفيع ستة محطات تلفزيونية ولائية للمستوى القومي.
*ماذا تقصد بترفيع قنوات ولائية للمستوى القومي ؟
*في ملتقى الولاة بالقضارف تم الإتفاق على ترفيع بعض المحطات للمستوى القومي، وقمنا بزيارة لعدد من الولايات ووقفنا على أوضاع تلفزيوناتها، وكان معنا مدير هيئة البث لأغراض هذه النقل، ووجدنا تميز في قناة الشمالية، ومشكلات في نهر النيل، سنعمل على معالجتها وحاجة لجهد قليل مع قناة كسلا.
*يقال أن ترتيبات جديدة ستطال إذاعات وتلفزيونات الولايات قطعت شوطا بعيدا ماذا عنها ؟
-نعم هناك مفارقات ومخالفات سنقوم بمعالجتها بإعداد هيكل موحد للعاملين بالهيئات الولائية، والآن وصل مرحلة الدراسة أمام وزارة المالية ومجلس الوزراء، فقد وجدنا في هيئات ولائية أكثر من ٢٠٠ عامل تم تعيينهم بواسطة الوالي، ونحن من ندفع الفصل الأول للهيئات الولائية، كما وجدنا تفاوت في درجات مدراء الهيئات بعضهم في درجات دنيا وآخرين في درجات أعلى، وبعضهم متخصص، وآخرين غير متخصصين مما أخل الهيكل، إضافة لحاجه العاملين للتدريب والذي يتوفر في المؤسسات الإعلامية الاتحادية أو عبرها للخارج، فالولايات لا تتعامل مع الدول، وبعد الهيكلة لن نبقى أي مدير في هيئتة طويلا، وسيتم نقله لولايات أخرى لاكتساب معارف وثقافات ضرورية لتعميق الوطنية، وهذا الاجراء سيرى النور قريبا لتخدم الهيئات الولائية المواطن والوطن، وليتم التناغم بين الخطاب القومي والولائي.
*كيف تنظر لادعاءات المليشيا وشعاراتها مقروءه مع واقع الحال في الحرب التي أكملت عام ونصف حتى الآن ؟
من واقع البعد الاستقصائي والبحث الاكاديمي والتحليل الاجتماعي، فإن الوضع يمكن أن يوصف بالمازق، فان نهبها لممتلكات الموطنين والاستيلاء على بيوتهم واغتصاب الحرائر واحتلال المؤسسات الخدمية والتوسع في ولايات الإنتاج الجزيرة وسنار، وانتشارها في غرب السودان، إذا كان الغرض منه هو دولة ٥٦ ليس هناك ما يسمى بذلك فالذي رفع أصبعه وطالب باستقلال السودان هو دبك من دارفور، والذي ايده كان جمعه شاور من كردفان، ومن رفع العلم كان الازهري، فهذا هو الجيل من أجدادنا الذين حققوا الاستقلال، اللهم إلا إن كانت المليشيا راغبة في الاستعمار أو تريد اعادته من جديد، أما حديثهم عن الفلول فإن كان المراد بها ما مضى فالذي جرى إن كان حكما فقد ذهبوا، فالمليشيا بافعالها و بحربها للشعب يؤكدون انهم يرفعون شعارات مخالفة لافعالهم لذا يلجأ المواطن لامنه إلى حيث توجد القوات المسلحة، أما المليشيا فقد لجأت لمسرحية ترجيدية غير محكمة الإخراج، لذا يقفزون من اتفاق إلى آخر ويستخدمون أيادي أخرى، والشعب لن يقبل بأي أوامر توجه إليه من الخارج لينصاع.
بما خرجتم من لقاء الرئيس الأخير بالصحفيين وماذا عن المطالب التي طرحها حملة الاقلام ؟
-إن الحشد الكبير الذي تم في لقاء رئيس مجلس السيادة بالإعلاميين أكد على وقوف الإعلاميين خلف دولتهم ومساندتهم لها اثناء الحرب، أما المطالب التي طرحت فقد عقدنا اجتماعا مع أصحاب المبادرة بقيادة الصادق الرزيقى، وبحثناها وستخضع للدراسة، وسيتم وفقا للاجراءات تنفيذ كل مايمكن عمله للاعلاميين لتمكينهم من أداء دورهم في الحرب التي نقاتل فيها بالزخيرة وبسلاح الإعلام.