السيول والفيضان .من يلتقط القفاز

همس وجهر _ ناهد اوشي

معدلات الامطار و مناسيب النيل هذا العام فاقت حد التوقعات وفاضت عن النسب المعقوله غير انها صادفت توقعات “منذرالراصد الجوي ” وتحذيراته التي لم تجد اذانا صاغيه بسبب ضعف الحيله وقصر اليد لجهة ان ريح الحرب ومالاتها اذهبت كافة المجهودات والاستعدادات لمواجهة آثار الخريف الذي نتفاجاء به كل عام برغم ميقات أشهره المعلومه والمعدوده والمتوارث علمه من “أجدادنا القدماء”.

يجي خريف هذا العام مختلفا بمضاعفة الخسائر في الأرواح والممتلكات ومن حيث وصوله الي مناطق لم تعرف سماواتها الصافيه كنه الامطار ولم تالف اراضيها تدفق المياه الا مرورا ل(سقايه) الزرع .ووصلت الامطار شمالا الي قري سركمتو وما جاورها واسفرت عن تدمير شامل للمساكن وفقدان الممتلكات وتعرض المواطنين للدغات العقارب وفي ذات التوقيت غمرت المياه اراضي ومزارع بالولايه الشماليه ووصل الفيضان الي مناطق اوسلي وغمر شرقا سد اربعات ونهر خور بركه مما ينذر بخطر العطش لاهل شرق السودان .وبحسب الاحصائيات الاوليه فقد ارتفع عدد قتلى السيول والفيضانات إلى 132 شخصا، في 10 ولايات، في حين ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31 ألفا و666، تضم 129 ألفا و650 فردا
وبلغ عدد المنازل المنهارة جراء السيول والفيضانات 12 ألفا 420 بيتا انهارت كليا، و11 ألفا و472 بيتا انهارت جزئيا.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يحتاج حوالي 25 مليون نسمة -قرابة نصف سكان السودان- إلى المساعدة الإنسانية والحماية؛ حيث يواجهون نقصًا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وسط تفش لوباء الكوليرا القاتل.
هذا هو المشهد الماساوي الذي يعيشه اهل السودان بعد أن زادت الفيضانات طين الازمات بله بيد ان الأمل معقود علي المغتربين( بعد الله ) في إغاثة السودان وتلبيه نداء الواجب الإنساني و(ياها المحريه فيكم)