آخر الأخبار

أمريكا…إدمان الفشل والإستبداد ورسالة من المقاتل مالك البروف

بالواضح

فتح الرحمن النحاس

 

*أدمنت أمريكا الغطرسة والاستبداد وأضحي هذا هو مظهرها (المميز) لها في كل العالم، ومن ثم لم يكن غريباً أن تكون (نهايتها) عقب كل تدخلاتها الإستعمارية في مشكلات الدول، أنها تخرج (مهزومة) ملطخة بدماء الضحايا والمزيد من سطور (السقوط الأخلاقي) في ذاكرة الدول والشعوب…من قبل (غزت) فيتنام وخرجت منها (بعقدة تأريخية)، وتدخلت في العراق ثم خرجت وقد سبقتها إلي وطنها (٤ آلاف تابوت) من قتلاها، وتدخلت في الصومال لكنها خرجت مسرعة تحمل (٢٠ تابوتاً) من قتلاها ولو انتظرت قليلاً لكانت التوابيت بالمئات..ومن قريب خرجت (مهرولة) من أفغانستان وتركت ورائها الأموال والسلاح و(العملاء) وكتبت في مفكرتها الخاصة (فشل) خوضها لحرب استمرت (٢٠ عاماً) بين جبال أفغانستان…فكل تلك المشاهد (المخزية) التي يسجلها التأريخ البشري ضد أمريكا، ظلت إداراتها المتعاقبة تظن (إثماً)، انها تشكل مساهمات منها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، أو تقول أنها للحفاظ على ما تسميه مصالحها في تلك الدول.

*أما مايخص الراهن السوداني فقد سبقته (حجة مضحكة) من الرئيس الامريكي ترمب حينما جدد قانون الطوارئ ضد السودان وقال: (أن الوضع في السودان مايزال يهدد الأمن القومي الأمريكي.)…أكثر مانخشاه أن يكون ترمب صدّق (خرافته) تلك، أما نحن فيكفينا أن (نضحك ساخرين)…ترتبط حجة ترمب هذي مع (مبعوثه) مسعد بولس أو علي الأصح (طلس)، الذي نسي أن من أهم صفات المبعوث هي (الحيادية)، فإذا به يظهر بوجهه (المتواطئ) مع التمرد، وليس ذلك فحسب، بل إصداره (إملاءات حمقاء) أن نفعل كذا وألا نفعل وإلا فهنالك من الإجراءات (الصارمة) التي ستكون في إنتظارنا…بالطبع فإن هذا الوجه (الأمريكي الإستعماري) اعتاد عليه السودان من زمن بعيد ولم (يستغربه) بل وتوقعه، لكنه أبداً ماكان له في يوم من الأيام أن (يخيف) شعب السودان أو يجعله يركع للغطرسة الأمريكية، وقد اختار أن يواجه (الصلف) الأمريكي بكل (الأدوات الممكنة) كيف  ماكان شكلها وفاعليتها.

*ولا نريد أن نؤكد (المؤكد) ونقول أن أمريكا تستهدف عقيدة شعبنا الإسلامية، وعندما يتحدث مبعوثها عن (رفضهم) لما يسمونهم بالمتطرفين والإسلاميين، فهو إنما يعني عداوتهم للإسلام، لكنه ينسي أنه (يناطح) مكوناً شعبياً عدته (بالملايين)، ويمثل قلباً نابضاً بالحيوية، وسيكون استهدافه من قبل أمريكا (حرثاً) في البحر. وكما قال أحد المقاتلين الميدانيين واسمه (مالك البروف) فإن شعبنا لن (يطأطئ) راسه مهما كانت شدة (العواصف العدوانية)، وتلك هي رسالة شعبنا يضعها في بريد كل القوى المعادية…فإما أن نعيش (بكرامة) فوق أرض وطننا وإما أن ندفن تحت التراب، فالموت أطيب من الذُل والهوان.

سنكتب ونكتب.