بالأدلة..استمرار عمليات القتل الجماعي في الفاشر
- صور أقمار صناعية تظهر دماء إعدامات ميدانية في ثلاث مواقع بـ«الفاشر»
أظهرت صور أقمار صناعية نشرها مختبر الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأميركية، الأربعاء، دماء الإعدامات التي نفذتها المليشيا بعد سيطرتها على الفاشر.وقال المختبر، في تقرير، إنه يؤكد وجود أدلة على استمرار عمليات القتل الجماعي خلال الـ 48 ساعة الماضية منذ سيطرة المليشيا على الفاشر.
وأوضح أن هذه الأحداث الدموية تشمل تأكيد مزاعم إعدامات ميدانية في المستشفى السعودي، إضافة إلى عمليات قتل جماعي غير مُبلغ عنها وقعت في مستشفى الأطفال الذي حُوِّل إلى مركز احتجاز ثم إلى موقع قتل، علاوة على استمرار القتل المنهجي في محيط الساتر الترابي.وسيطرت المليشيا على الفاشر بعد قتال استمر 18 شهراً، ارتُكبت خلاله انتهاكات واسعة شملت القتل والعنف الجنسي وتدمير سبل العيش ومصادر المياه ومرافق الرعاية الصحية والأسواق.
وقال المختبر إن صور الأقمار الصناعية المُلتقطة يوم الاثنين تُظهر صفوفاً من أجسام داكنة اللون تُشبه مجموعات من الأشخاص تمتد من مبنى مستشفى الأطفال في شرق الفاشر إلى بوابة المرفق.وأوضح أن الصور المُلتقطة يوم الثلاثاء أظهرت مجموعة أكبر من الأجسام التي تُطابق لون الأجسام الظاهرة في اليوم السابق، غالبيتها قرب مدخل المستشفى، بما يتوافق مع وجود مجموعات كبيرة من الناس قُتلوا يوم الاثنين.وأفاد التقرير بأن المليشيا نفذت عمليات قتل جماعي في المستشفى السعودي والمناطق المحيطة به، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية المُلتقطة أمس ثلاث مجموعات من الأجسام، منها اثنتان ذات تغير لوني مائل إلى الحمرة على الأرض على بعد 75 متراً من جدار المنشأة.وحدد المختبر 6 مجموعات من أجسام فاتحة اللون في منطقة مفتوحة غرب حي الدرجة الأولى، حيث يظهر تغير لون الأرض إلى الأحمر في 5 مجموعات منها.وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن المليشيا قتلت جميع الجرحى والمرضى داخل المستشفى السعودي.وأفاد المختبر أنه وجد أدلة تتسق مع عمليات قتل جماعي منهجي لأشخاص قرب الساتر الترابي حول المدينة، حيث أكدت مصادر مفتوحة حدوث عمليات قتل جماعي. وأقرت بعدم إمكانية تقدير عدد الضحايا بشكل كامل عبر صور الأقمار الصناعية، مرجحاً أن تكون جميع تقديرات أعداد القتلى من المدنيين أقل من الواقع.
وأفادت تقارير حقوقية أممية بأن نحو 1,850 مدنيًا قُتلوا في شمال دارفور، بينهم ما لا يقل عن 1,350 في مدينة الفاشر وحدها، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة الحجم الحقيقي للضحايا بسبب ضعف الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة.وأكدت صحيفة تلغراف البريطانية أن بعض الصور المُلتقطة بالأقمار الاصطناعية بعد سقوط الفاشر أظهرت الرمال المحيطة بالمدينة ملطخة باللون الأحمر بدماء أكثر من ألفي مدني قُتلوا.
وذكرت الصحيفة أن برك الدماء كثيفة، وأكوام الجثث مكدسة، لدرجة أنها تُرى من الفضاء بوضوح، وقالت إن معظم القتلى من النساء والأطفال وكبار السن