الضربة القاضية

الوان الحياة _ صلاح عمر الشيخ  

 

ابيض :
*يبدوا ان عبارة حفر الإبرة لم تكن عبثا، التي ظل الرئيس البرهان يرددها ويتضايق منها البعض بل إنهم كالوا له الاتهامات بالتردد وعدم حسم المعركة .
*الواضح أن حفر الإبرة كان استراتيجية مدروسة بدأت بالصمود فى المواقع والدفاع حفاظا على القوة بينما تخسر المليشيا الآلاف من القوة الصلبة ومثلهم من المرتزقة والمجرمين والنهابين الذين جندتهم لتواصل هجومها الخاسر على مواقع القوات المسلحة، وبينما يفعلون ذلك في بلاهة وغياب عقل تسعد القوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين تدريبا وتسلحيا ووضع الخطط وساعة الصفر لهبة واحدة لايتوقعها الغائبون عقلا حتى جاءتهم الضربة القاضية من كل المحاور فى عبور كبير لن تنفع معه أساليبهم في الفزع والهجوم مع النيران الكثيفة ولا القرود المسحورة التي يظنون أنها تحميهم من ضربات جنود الله أصحاب القضية الذين اقسموا على ان يبيدوهم ويقتلعونهم من العاصمة التي دنسوها .
*المدهش أن ساعة الصفر نفذت، وصاحب الإبرة غادر إلى نيويورك يحدث العالم عن فظائع الدعم السريع وانتهاكاتهم التي يراها العالم ومنظماته دون أن يطرف لهم جفن بل يتهمهم بأنهم عجزوا عن وصف هذه المليشيا الارهابية أنها منظمة إرهابية، واتهمها بأنها عجزت أن توقف الحرب وتمنع داعميها من تزويد المليشيا بالسلاح
*حقق البرهان في نيويورك هدفين، تأكيد شرعية الدولة وتوضيح الحقائق المجردة من خلال كلمته أمام الجمعية العامة والمؤتمر الصحفي الذي عقده هناك وأجاب فيه بصراحة عن كل الأسئلة الصعبة .
*والهدف الأكبر أكد للعالم اجمع بأنه مدعوم شعبيا حينما استقبلته الجالية السودانية أمام مقر الأمم المتحدة تهتف مؤيدة له بهتاف (جيش واحد شعب واحد) .
*وفي ذات الوقت تخرج جموع الشعب السوداني فرحة بعبور القوات المسلحة ودخول الخرطوم وبحري كما تهلل وتكبر في المساجد تبتهل إلى الله داعية له بالنصر .