لماذا لا تضغط واشنطن على الإمارات لوقف دعم الحرب بالسودان؟ ..مسؤول أمريكي يرد
أدانت الولايات المتحدة، الهجمات التي شنتها، مليشيا الدعم السريع على قرى بولاية الجزيرة الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: “الدعم السريع شنت هجوماً كبيراً ووحشياً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة في السودان، الواقعة إلى الجنوب مباشرة من الخرطوم. وهاجموا قرى متعددة في المنطقة، واستهدفوا المدنيين عمداً. وكان العديد من ضحايا قوات الدعم السريع من الأطفال والنساء”.
وفي إجابته لسؤال من أحد الصحفيين حول لماذا لا تضغط أمريكا على الإمارات لوقف فظائع السودان؟ قال ميلر: “أوضحنا لكل بلدان المنطقة والعالم ضرورة عدم إطالة الصراع وتشوين الأطراف المتقاتلة بالسلاح”.
وطرح الصحفي استفساراً ثانياً بأن بلدان المنطقة ربما كانت غير مهتمة بنصائحكم، أجاب ميلر: “الأطراف الإقليمية لديها تنافسٌ ومصالحها وسياساتها ومواقفها الخاصة، لكنهم جميعا أبلغوا الوزير بلينكن الأسبوع الماضي إبان وجوده هنا، ترحيبهم بدورنا ومشاركتنا، لأننا الوحيدون القادرون على لعب هذا الدور الحاسم ومحاولة إنهاء الصراع. هذا لا يعني اتباع تلك الدول للمسار الذي نحدده بالضبط، ولكننا نواصل في محاولتنا لجمع تلك البلدان معاً ولوضع حدٍّ لحروب المنطقة”.
ودعت واشنطن، مليشيا الدعم السريع إلى وقف العنف ضد المدنيين على الفور. وأوضح ميلر ان قادة الدعم السريع أكدوا مراراً وتكراراً بالتزامهم بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، “ويجب عليهم الوفاء بهذه الالتزامات، وقد فرضت الولايات المتحدة مؤخراً عقوبات على القوني حمدان دقلو لدوره في فظائع مليشيا الدعم السريع، وسنواصل فرض العقوبات على جميع أولئك الذين يرتكبون هذه الفظائع ويؤججونها”.
وأضاف ميلر: “هذه الهجمات الشنيعة ليست للأسف سوى الأحدث في الحرب التي استمرت لفترة طويلة جداً. وتؤدي مثل هذه الهجمات إلى تفاقم أزمة الجوع والنزوح الحادة التي وضعت أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة إلى الإغاثة الإنسانية الطارئة، وأجبرت أكثر من 14 مليون شخص على الفرار من ديارهم منذ بدء الصراع. إن دعمنا للشعب السوداني ثابت لأنه يطالب بإنهاء مستدام للصراع ويعمل على تطوير عملية لاستئناف الانتقال السياسي المتوقف إلى حكم ديمقراطي شامل يقوده مدنيون”.