
وللناس في العتاب فنون
صمت الكلام
فائزة إدريس
*تختلف درجات عتاب الناس للناس وأهميته من فئة لأخرى، فيرتفع مستوى تلك الدرجات لدى مجموعة منهم بينما يقل لدى غيرها. وهو إسلوب من أساليب التواصل الإنساني ويعكس مشاعر الفرد تجاه الغير ويعبر عن مدى عدم رضا أحدهم تجاه آخر لأسباب ما.
*وتختلف درجات الناس في تقبلهم للعتاب وقد يكون الأمر مرهوناً بعلاقة المعاتب بالمعاتب عليه والأسلوب الذي أوصل فيه المعاتب رسالة عتابه لمن يود عتابه، والأسباب التي قادت للعتاب.
*وهنالك فئة من الناس درجت على عتاب ولوم غيرها في كل شاردة وواردة وفي كل موقف أو حدث، فمثل أولئك مهووسون بالعتاب ولايهدأ لهم بال إن لم يفعلوا ذلك، ولايتخيرون الوقت المناسب ولاينتقون كلمات رقيقة للتعبير عن عتابهم فمثل أولئك يتسببون في تبرم وإستياء الغير منهم في كثير من الأحيان وربما يؤدي ذلك لمزيد من توتر العلاقات بين تلك الأطراف.
*بينما هنالك البعض من الناس يمتاز عتابهم للغير بالسلاسة والقول اللين مما يقود لإنقشاع سحابات الخلافات والمشكلات إن وجدت وله تأثير إيجابي على العلاقات بين أولئك وذلكم.
*فالعتاب له أهميته إن تم بوجه صحيح فهو له أثر فعال في تعزيز الروابط والعلاقات بين الناس ويساهم في تصحيح السلوكيات ومن ثمّ يساعد في تجديد وبناء علاقات أكثر تقويماً وتفاهماً بين الناس.
نهاية المداد:
إياك أن تجرب أو تعمل حتى تعلم، فيكون في التجربة كمال العلم، إن كل صناعة لا بد لها من سوق العلم في طلبها للعمل؛ لأنه إنما هو إبراز ما في العلم من قوة الصانع إلى المادة المصنوعة لا غير، إن العلم سابق أول، والعمل متأخر مستأنف، وكل من لم يسبق إلى العلم لم يمكنه إتيان العمل.
(جابر بن حيان)