شكر الله خلف الله..الجيش السوداني لا يهزم والمعركة معركة مصير

القاهرة-أصداء سودانية:
قال المخرج التلفزيوني المعروف شكر الله خلف الله ل(أصداء سودانية) إنه يجب تعمير الإذاعة والتلفزيون لانهما ملتقى لكل أهل السودان ومن ممسكات الوحدة والوجدان القومي، ولا يجب أن يكون التفكير أن هنالك تلفزيون ولائي يجب العمل عليه، فالإذاعة والتلفزيون تاريخ وحياة وتضحيات ووجدان، وأضاف المخرج الكبير انه يتمنى مثلما تحررت الإذاعة وتحرر التلفزيون من قبضة المليشيا المتمردة، أن تتحرر عقول من يظنون أن الجهازين لن يعودا.
وعن مدى تأثير الإعلام الشعبي في كشف خبايا الحرب مقارنة مع الأجهزة الإعلامية القومية؟
قال شكر الله:اعتقد ان الميديا كان لها أثر وكان لها الصوت الأعلى أكثر من المؤسسات القومية، فالمؤسسات القومية لم تعمل على الاختراق وكانت (تمشي على الحيط)، ولعبت دور الناقل للحدث وليس الصانع له، ولم يكن عملها بالمستوى المطلوب، لافتا إلى أن القائمين على أمر الإدارة الاخبارية والسياسية ليس لديهم القدرة للاستماع للآخرين، أو كما يقول الأستاذ عمر الجزلي: لقد بح صوتنا في ضرورة تغيير النظرة والتعاطي مع المعركة، التي هي معركة وطن ومعركة مصير.
وتوقع شكر الله أن تلعب الدراما دورا اكبر، وهذا لا ينفي أن هناك محاولات لا بأس بها تناولت انتهاكات وخراب المليشيا، وانه يثمن تلك المحاولات و(الكحة ولا صمة الخشم).
وعن ظاهرة الحفلات الجماهيرية في الخارج، من حيث التوقيت، وهل هي دليل تعاف للفن السوداني بعد الحرب؟
انه لا يرى مشكلة أن يتم مقاومة الموت بالحياة، وانه يرى الغناء نوعا من التنفيس وإحساسا بقيمة الحياة، ومع ذلك لابد من ضبط هذه الحفلات وضرورة تقديم نموذج قومي سوداني من حيث البيئة والأخلاق.
قال شكر الله الحرب بالنسبة لي (كشفت ناس كنت اظنهم قراب) و(ناس كانوا بعاد) اكتشفت انهم كانوا اقرب الناس، كما تمايزت في هذه الحرب قلوب بعض الناس بين قناعات من يرى انك مبدع وقناعات من لديهم حسد وحقد، وكشفت الحرب أيضا اننا مهزومين هزيمة كبرى في النعرات والتماسك الوجداني، وهذه مسألة خطرة ويمكنها تفتيت البلد اذا لم ينتبه لها الناس، كما كشفت ان هناك من لهم القدرة على استمرار الحياة بالواقعية والتقرب الى الله، وهناك من لم يتغيروا ويستمتعون بسقوط الآخرين، واهم ما كشفت الحرب إن الجيش السوداني جيش قوي لا يهزم، لذلك من الضرورة أن تذوب كل القوى المسلحة في جيش قومي واحد.
و كشف شكر الله على انه قدم مؤخرا أكثر من 10 كليبات، كلها تتحدث بطريقة غير مباشرة عن الوطن وهو يرى انها حققت النجاح، مشيرا إلى أن هذه الأعمال جمعته بمجموعة من الشعراء والملحنين والفنانين والفنانات، منهم الشاعر والمنتج عارف تكنه والشاعر الفاتح حمدتو والدكتور الماحي سليمان وسيف ابراهيم والفنانين أبو بكر سيد احمد وهاني عابدين وبهاء الجنرال ونادر عثمان، والفنانات، سمية حسن، ونسرين هندي وشموس ورانيا وغيرهم.